وتقول مصادر دبلوماسية لـ (المنــار) أن الجبهة الاسرائيلية مع قطاع غزة ليست غائبة عن حسابات المؤسسة العسكرية في اسرائيل، فصدام عسكري مع حماس أمر غير مستبعد، وقد يحدث في أية لحظة، واذا ما نظرنا الى تاريخ المواجهة العسكرية بين اسرائيل والقطاع، نجد ومنذ العام 2006 وحتى العام 2014، كنا نشهد كل عامين مواجهة عسكرية دموية بين اسرائيل وحركة حماس ساحتها قطاع غزة.
وتضيف المصادر نقلا عن مسؤول عسكري اسرائيلي في قيادة المنطقة الجنوبية أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد، وانها منعت عددا كبيرا من العمليات التي كانت تستهدف القوات الاسرائيلية العاملة على حدود القطاع، غير أنها في بعض الأحيان تفشل في قطع الطريق على هذه الخلية أو تلك التي تنتمي لهذا الفصيل الصغير أو تلك المجموعة المتمردة، وحماس غير راغبة في اشعال الاوضاع في غزة، وعملت خلال الفترة الاخيرة وبالتزامن مع التظاهرات التي حدثت في القطاع تضامنا مع ما يحدث في الضفة الغربية، الى ضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة من خلال الايعاز لعناصرها بالانتشار بلباس مدني في المناطق الحدودية ومنع اية محاولات من جانب المتظاهرين لاستخدام الاسلحة النارية، الا أن ذلك لا يعني أن حماس لا تعد العدة لامكانية اندلاع مواجهة جديدة مع اسرائيل، فعمليات حفر الانفاق تجري على قدم وساق وتجارب اطلاق القذائف الصاروخية لا تتوقف ليل نهار، ونشاط عناصر الجناح العسكري للحركة يمكن رؤيته على مقربة من السياج الحدودي.