2024-11-25 12:31 م

إنهيار المشهد السياسي الفلسطيني مصلحة أم عبء على اسرائيل!!

2016-02-12
القدس/المنــار/ السؤال المطروح في دوائر صنع القرار الاسرائيلي، هو: هل انهيار المشهد السياسي الفلسطيني مصلحة أم عبء على اسرائيل، وتختلف الاراء والتوجهات بالنسبة للممسكين بخيوط المؤسسة السياسية والأمنية في اسرائيل، فهناك من يرى بأن على اسرائيل اقتناص فرصة الفوضى العارمة التي قد تجتاح المناطق الفلسطينية بعد رحيل الرئيس محمود عباس، حتى لو كانت لفترة زمنية قصيرة، من أجل تمرير ما تسعى اسرائيل الى تمريره من خطوات أحادية الجانب، حيث لن يجابه ذلك، بأي رفض دولي في ظل تردي الوضع الفلسطيني الداخلي، وستكون "الحجة الأمنية" الأقوى بالنسبة لاسرائيل.
وهناك اصوات أخرى، ترى ضرورة منع هذا الانهيار في المشهد السياسي الفلسطيني، وضرورة التواصل مع جهات في الاقليم والعالم لضمان منع هذا السقوط في حال رحيل الرئيس عباس عن المشهد الفلسطيني، ويرى أصحاب هذا التوجه بأن اسرائيل لا يمكن أن "تقامر" بفوضى عارمة في الساحة الفلسطينية ليست مضمونة النتائج والمستوى الذي ستصل اليه، والتي قد تؤدي الى عودة اسرائيل الى تحمل مسؤولية ادارة شؤون السكان الفلسطينيين وهو ما لا تتمناه اسرائيل.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن اسرائيل تتواصل مع القوى العربية المعتدلة في الاقليم ومع الدول المؤثرة في العالم من أجل ضمان "صعود" قيادة فلسطينية "عقلانية" الى صدارة المشهد السياسي الفلسطيني بعد رحيل الرئيس عباس، وأن نجاح ذلك يحتاج الى البدء في "نسج" شكل هذا المشهد ومكوناته قبل أن يرحل الرئيس.