2024-11-30 02:50 م

حمى التصريحات في سباق لقيادات في ساحات متعددة الجنسيات!!

2016-02-06
القدس/المنــار/ تتزايد تصريحات القيادات المتصارعة وداخل حركة فتح، للفوز بمنصب الرئاسة، أو على الأقل ضمان موقع في مرحلة ما بعد الرئيس الحالي محمود عباس، هذا التصارع، هو السبب والعامل الذي يقف وراء امتدادات خيوط أكثر من دولة ونظام نحو الساحة الفلسطينية، وهو أيضا الذي يقف وراء تجرؤ دول عديدة على المس بالسلطة الحالية، والسعي لمحاصرتها وعدم الترحيب بقياداتها.
تصارع مقلق استغلته دول وقوى وراحت تعبث بأشكال مختلفة، متخذة من بعض المتصارعين "أحصنة طروادة"، وتختفي حول طروحات ظاهرها الحرص وباطنها الويل والثبور، طروحات لاستدراج حركة فتح الى كمائن ولقاءات للتسلل عبرها ومن خلالها الى قمة المشهد السياسي، أو الدفع ببعض هذه القيادات الى دفة الحكم، لكن، بقاؤها يبقى مرهونا باسناد تلك الدول والحركات والقوى.
ويلاحظ أن هذه التصريحات قد أخذت تخرج عن المألوف، حدة واتهامات وكانها برامج لخوض المنافسة، أي برامج انتخابية تضرب على وتر حالة التذمر في الشارع الفلسطيني، وتذاكر دخول الى دواوين الأنظمة متعددة الجنسيات والسياسيات، واصطفافات مختلفة الاشكال والألوان، لكنها متقاربة ان لم تكن متشابهة في البرامج واللوائح، وجميعها معادية للقضايا العربية والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
انه السباق التصريحاتي، والظهور على وسائل الاعلام، كل من العاصمة المفضلة عليه، وكل يتشدق بتصريحاته من قلب الدولة التي يرى في ارتباطه بها، وقبوله بأن يكون وكيلا لها في ساحة تحولت الى ميادين سباق في كل شيء، الا بالذود عن هذه الساحة، انه صراع المنافع والبحث عن المواقع والمناصب، وفي ذات الوقت، بدأت قيادات حركة حماس سباقا تصريحاتيا، ولكن، في اتجاه المتضاربة على تصريحات بعض قياديي فتح، ومن نفس العواصم، راسمة الهدف الذي نريد الوصول اليه وتحقيقه، ولذلك، نصب وسائل الاعلام كاميراتها وأجهزتها على أبواب الفنادق حيث "يسيح" أبطال التصرحيات والتسريبات، والذين فطنوا فجأة بأن هناك تجاوزات وسلبيات!!
مصدر فلسطيني مطلع يقول لـ (المنــار) أن حمى التصريحات التي أخذت تملأ أجواء العواصم والساحة الفلسطينية ذاتها، ينم عن ترد وانهيار وضحالة في التفكير، فهي فتحت الأبواب واسعة لقوى معادية تسرب ما لديها من مخزون تشهيري، وشائعات مدروسة في خضم حرب نفسية مشتعلة ضد الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة.
انها تصريحات مسيئة وتحريضية، مليئة بالادعاءات والاتهامات والبطولات الزائفة والأحقاد الشخصية، ونشر لغسيل وسخ، اعتقادا من مطلقيها بأن هذا هو طريق كسب النقاط، والتأييد الجماهيري في معارك الوراثة، وهذا في حد ذاته استغفال للشارع، وانتقاص من وعيه، وفي ذات الوقت "حرق" للمتشدقين بالتصريحات العنترية ومدعي الحرص الزائف، الذين صاموا دهرا ونطقوا كفرا!!!
ان ما يجري في الساحة الفلسطينية جد خطير، وهالك لمن أقحموا أنفسهم في هذا السباق الذي لا يؤتى اليه، أو دخوله بهذه الطريقة الفجة غير الحضارية، انها قيادات تتحرك بـ "زرّ" من الدولة أو الجهة التي انطلقت اليها، طالبة الدعم والاسناد، تحت رتبة مخبر، أو وكيل غير حصري لها في الساحة الفلسطينية، وهذا ما يقلق؟!!