وتنقل الدوائر الأمنية عن مصادر اسرائيلية مطلعة على ملف العلاقة مع الفلسطينيين أن الجيش الاسرائيلي وضع خطة للتعامل مع خطر انهيار السلطة، وأن الجيش ينفذ خطوات وقائية واحترازية داعمة لهذه الخطة على الأرض منذ شهر شباط من العام الماضي، ومحور هذه الخطة يقوم على حماية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية من تبعات انهيار الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية.
وتدعي الدوائر الأمنية الاسرائيلية أن هناك حربا ضروسا وتنافسا شرسا بين أركان السلطة الفلسطينية على وراثة محمود عباس، وهناك أيضا تنافس على استمالة واستقطاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمناصرة هذا المنافس أو ذاك في حرب الخلافة على رئاسة السلطة، غير أن هذه الحرب قد لا تخرج بنتائج واضحة حول من سيلخف الرئيس عباس، وقد تدفع باتجاه انهيار الحكم الذاتي الفلسطيني نهائيا.
وفي السياق تقول مصادر سياسية أن المستوى السياسي يدرس الطرق والوسائل الكفيلة برسم علاقة آمنة مع الفلسطينيين من خلال خطوات أحادية الجانب، كذلك، فان المستوى الأمني والدبلوماسي الامريكي المعني بمتابعة الموضوع الفلسطيني والعلاقة مع اسرائيل يشعر حقا بخطورة الوضع الداخلي الذي تمر به السلطة الفلسطينية وامكانية انهيارها، وترى هذه المصادر أن الاجراءات الاسرائيلية وسياسة الاستيطان في الضفة الغربية تعزز حالة عدم الاتزان والارتباك الرسمي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.