2024-11-30 06:44 م

هبّة القدس تواصل تطورها تصعيدا وايلاما للاحتلال

2016-02-03
القدس/المنــار/ في الاقليم تحركات مريبة تستهدف القضية الفلسطينية، وفي المنطقة تحالفات مشبوهة تتلاقى مع اسرائيل وارهابها، تريد الاستحواذ بالورقة الفلسطينية تغطية لسياسات فاشلة ومحاولات محمومة لكسب الرضى الامريكي الصهيوني، انها مرحلة صعبة جديدة يمر بها الشعب الفلسطيني، الذي يراقب ما يجري ويدور ومطلع على تفاصيل ما يخطط له ضد حقوقه، على أيدي الحلف الخليجي التركي الاخواني.
في ظل هذه التحركات المريبة الخيانية ، تتواصل هبّة القدس تطورا وتصعيدا وايلاما للاحتلال، هذه الهبّة كسرت الجمود، وأسقطت المعادلات وأثبتت خطأ حسابات وتقديرات اسرائيل وكل الجهات ذات العلاقة، وتطورها في ذات الوقت يفشل هذه التحركات ويفضح القائمين عليها من الرياض الى الدوحة فأنقرت وتل أبيب، وتلك الجماعة التي ما تزال مرتهنة لواشنطن الطامعة في الحكم والتحكم على حساب الامة والدين. 
وتجمع التقديرات والتقارير الاستخبارية في أكثر من عاصمة أن الانتفاضة الثالثة، قد بدأت، انه الانتقال من الهبّة الشعبية الى الانتفاضة النوعية، وأشكال الخيارات والاستخدامات فيها متوفرة وواردة ومتاحة ، انها مرحلة اطلاق الرصاص والنار، وما يرافقها من عمليات نوعية صعبة ومؤلمة، من بينها الاستشهادية.
هبّة القدس في مرحلة جديدة.. الانتفاضة الثالثة، والمشاركة فيها سوف تتسع، والاسلحة متنوعة وأشكال الرد على الارهاب الاسرائيلي كثيرة، انها الانتفاضة الثالثة التي تخشاها كل الجهات وفي مقدمتها اسرائيل، في هذه الانتفاضة لا ضوابط على المشاركة، ولا قيود على من سيلتحق، مواطنين وعناصر أمنية، وطلابية شبابية، وعندها، كل مواطن يعرف دوره، وماذا سيقدم نحو كنس الاحتلال الى غير رجعة، وهنا، تتآكل التعليمات الرافضة لتطوير الهبّة والأوامر الداعية لعدم المشاركة تحت تبريرات عديدة، فالمقاومة السلمية لم توقف الاعدامات الميدانية، ولم تلجم ممارسات الاحتلال.
انه التطور الطبيعي لهبّة القدس، تطور وصل الى الانتفاضة الثالثة، وهي في بداياتها.. انتفاضة السلاح والاشكال المتاحة والمشروعة من المواجهة، مواجهة احتلال يمارس أبشع أنواع القمع والاجرام، تحت سمع العالم وبصره، وخنوع عربي مخجل.
مصادر دبلوماسية ذكرت لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية اسرائيلية أن تقديرات لديها تفيد بأن ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي دخلت مرحلة صعبة، وهي مقبلة على عمليات نوعية صعبة، وبالتالي، تقوم اسرائيل بتنفيذ خطط واجراءات لمواجهة هذا التطور، وتعترف الدوائر الأمنية الاسرائيلية بأن الانتفاضة الثالثة قد بدأت، وبدايتها، استخدام السلاح في المواجهة، لذلك، المعادلات سوف تتغير.
وترى المصادر أن هذا التطور الجديد والانتقال الى الانتفاضة الثالثة قد يجبر اسرائيل على القبول بتحركات سياسية ودولية، نحو ايجاد حل حقيقي للصراع مع الفلسطينيين، بعد مماطلة اسرائيلية استمرت سنوات طويلة.
ولم تستبعد المصادر تكثيف العمليات المسلحة ضد الاحتلال، وتنفيذ عمليات استشهادية، وفي ذات الوقت قد تلجأ اسرائيل ال اتخاذ خطوات أحادية الجانب للانفصال عن الفلسطينيين، في حين أن الانتفاضة الثالثة سوف تخلط أوراق التنافس والتصارع في الساحة الفلسطينية نفسها، فوصول هبّة القدس الى الانتفاضة الثالثة، قد يجبر الفصائل على المشاركة في المواجهات واستخدام سلاحها، وعندها لن تتمكن التعليمات بعدم المشاركة من منع العناصر من الالتحاق والمشاركة، فالاعدامات الميدانية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي بتعليمات من أعلى المستويات الأمنية والسياسية في اسرائيل لم تعد محتملة، ولم تعد هناك خطوط حمراء.
ويجمع المراقبون عل أن سياسة القمع الاسرائيلية وبربرية وهمجية الاحتلال لم تنجح في الحد من مواجهة الشارع الفلسطيني لهذه السياسة الوحشية، وواصلت هبّة القدس تطورها، وها هي قد بدأت مرحلة الانتفاضة الثالثة، والحسم قد اقترب.