2024-11-25 07:58 م

اسرائيل متخوفة من (أنفاق حماس) وتهدد برد قاس

2016-02-01
تل أبيب/ تزايد القلق في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في «غلاف غزة» من حفر حركة «حماس» لأنفاق هجومية تحتها. المستوطنون يبلغون بشكل شبه يومي عن سماعهم أصوات الحفر، وحتى أن بعضهم قال إنه «سمع أصوات أشخاص يتحدثون العربية تحت البيوت». أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد هدد، مساء أمس، بأنه «سيتم الرّد بشكل قاسٍ على أي هجوم يأتينا من الانفاق»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في «مؤتمر سفراء إسرائيل» الذي عقد في مقر وزارة الخارجية في القدس المحتلة، إننا «نعمل بشكل ممنهج وبرباطة جأش ضد جميع التهديدات، بما في ذلك التهديد الذي تمثله حماس»، مضيفاً: «سنستخدم الوسائل الدفاعية والهجومية على حد سواء».
وهدد نتنياهو بأنه إذا تعرضت مستوطنات «غلاف غزة» لهجوم عبر الانفاق فإن الرد سيكون «بقوة كبيرة جداً ضد حماس وبقوة أكبر بكثير مما تم استخدامها في الجرف الصامد»، في إشارة إلى العدوان على غزة في صيف العام 2014.
وتوجه نتنياهو إلى حركة «حماس»، قائلاً إن «قدراتنا الدفاعية والهجومية تتطور بسرعة ولا أنصح أحداً باختبارها».
إحدى المستوطنات من منطقة «غلاف غزة»، عبّرت عن قلقها خلال زيارة أعضاء لجنة «مراقبة الدولة» التابعة لـ«الكنيست». وقالت إن «الشعور بالأمن الذي يوفره الجيش ممتاز، لكني لست هادئة حيال موضوع الأنفاق... قد يلعب أولادي كرة قدم في يوم صافٍ، وفجأة يخرج مخربون من باطن الأرض، هذا الشعور مفزع وهو يرافقنا جميعاً هنا».
مستوطن آخر قال إنه «لا أشك أنه توجد أنفاق، في الحقيقة لا أعرف إلى أين سنصل. وأنا مقتنع بنسبة مئة في المئة أن الجيش والحكومة يعرفون بشأن الأنفاق، ولا أعرف ما الذي ينتظرونه حتى اللحظة، ومن سيدفع الثمن الباهظ جداً هم السكان في غلاف غزة».
وكانت صحيفة «هآرتس» العبريّة قد ذكرت مؤخراً، أن «جزءاً من أنفاق حركة حماس أصبحت ممتدة تحت أراضٍ إسرائيلية». وأوردت الصحيفة أنّ ذلك جاء بناءً على تقييمات إسرائيليّة جديدة، تفيد بأنّه رغم كون «حماس» قد تضررت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، صيف عام 2014، إلا أنّها استطاعت أن تنهض في المجال العسكري بصورة ملموسة.
المصدر: صحيفة (الأخبار) اللبنانية