2024-11-28 11:36 م

ايران والصين.. شراكة استراتيجية شاملة

2016-01-25
طهران/ ليست مصادفةً أن يختار الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يكون أول رئيس دولة يزور إيران بعد رفع العقوبات عنها. فبعد روسيا، التي كان رئيسها الأول الذي يزور طهران بعد توقيع الاتفاق النووي، تسعى بكين، التي وطدت شراكتها الاقتصادية مع طهران في زمن العقوبات، إلى تثبيت موقعها كشريكة أولى للجمهورية الإسلامية في عهدها الجديد، مطلقةً مع ذلك، بالتوازي، سياسةً أقل انكفاءً في المنطقة، وأكثر انخراطاً ديبلوماسياً واقتصادياً، وهو ما برز كذلك في السعودية ومصر، اللتين زارهما شي جينبينغ أيضاً.
وفيما شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي على أهمية «الثقة» بين إيران والصين، والدعم الذي قدمته الأخيرة لطهران خلال المفاوضات النووية الصعبة، والتي كانت شريكة فيها، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الزيارة تفتح «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين. من جهته، تحدث الرئيس الصيني عن شراكة استراتيجية متكاملة، من الاقتصاد إلى محاربة الإرهاب.
ولطالما نأت الصين بنفسها عن النزاعات في الشرق الأوسط، لكن المحللين يرون أن المنطقة باتت أساسية في الاستراتيجية التنموية للسياسة الخارجية التي اقترحها جينبينغ، والتي تحمل عنوان «حزام طريق الحرير الاقتصادي». وتعتمد الصين على استيراد الطاقة من الشرق الأوسط، وتعتبر أكبر مستورد للنفط الإيراني.
وأعلن روحاني، أمس الأول، فتح «صفحة جديدة» في العلاقات مع الصين، بعد مباحثاته مع جينبينغ، لافتاً إلى أن بلاده قررت تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع العملاق الآسيوي، من خلال رفعها «الى مستوى 600 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة».
وبالإجمال، تم خلال هذه الزيارة توقيع 17 اتفاقية تعاون بين البلدين، بينها اتفاقات تتعلق بإحياء «طريق الحرير» التجاري القديم، والتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، وصف روحاني الزيارة بـ «التاريخية»، والتي «تفتح اليوم صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين»، مؤكداً «اتفقا أيضاً على التعاون عن كثب لحل قضية الإرهاب والتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن».
من جهته، أكد جينبينغ أن «إيران شريك رئيسي للصين في الشرق الأوسط، واختار البلدان تعزيز علاقاتهما الثنائية. الصين وإيران هما من البلدان النامية المهمة، وعليهما أن يواصلا التعاون على المستويين الإقليمي والدولي».
وأضاف الرئيس الصيني أنه «توصلنا الى توافق كبير في كل المجالات، أي العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية، وقررنا إقامة علاقات على أساس شراكة استراتيجية»، معرباً عن دعمه الكامل للعضوية الدائمة لإ

الملفات