وقال مصدر رفيع المستوى لـ (المنــار) أن الدول الخليجية هددت بوقف أية مساعدات مالية تقدمها للسلطة الفلسطينية، والبحث عن بدائل للقيادة الحالية، هذه الاتصالات هي بعلم تل أبيب وبالتنسيق معها، وذكر المصدر أن رسائل خطية على شكل تحذيرات وتهديدات وصلت الى القيادة الفلسطينية، فور تردد أنباء عن أن السلطة بصدد اتخاذ خطوات تحدد العلاقات مع اسرائيل، وتخفض من مستوى التنسيق الأمني معها.
وأضاف المصدر أن المملكة الوهابية السعودية أبلغت القيادة الفلسطينية بضرورة التريث، انتظارا لتحرك سياسي ستقوم به الرياض وصولا الى حل سياسي "انتقالي" للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وكشف المصدر عن اتصالات بين تل أبيب والرياض لصياغة حل انتقالي يضمن أمن اسرائيل، ويمنحها مواقع استراتيجية في الضفة الغربية، وبالتالي أي اتفاق وأية صيغة للحل مستقبلا، ستأخذ في الحسبان المصالح الاسرائيلية، وهذا يدعمه آل سعود حيث تربط العائلة الوهابية واسرائيل علاقات حميمية، خاصة في المجالين الأمني والاستخباري.
ويرى المصدر أن القيادة الفلسطينية محرجة تماما، خاصة وأن المؤسسات الفلسطينية، وبشكل خاص المجلس المركزي طالب بوقف التنسيق الامني وتحديد العلاقة مع اسرائيل، ويؤكد المصدر أن الرياض تهددات باشعال فوض في الساحة الفلسطينية في حال أقدمت السلطة الفلسطينية عل ترجمة قرارات المجلس المركزي.
