تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن الاصطفاف الجديد الذي أعلنت عنه الرياض مؤخرا تحت اسم "الحلف الاسلامي لمكافحة الارهاب) بات واضح الأهداف والغايات، وترجمها بيان وزراء الخارجية، فهو حلف يستهدف ايران والمقاومة، بمعنى استهدافه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية، وبصورة أوضح وأدق دعم المخططات الاسرائيلية، ومحاربة القوى والاطراف الرافضة للسياسات الاسرائيلية والداعمة للحقوق الفلسطينية، ومن هذه القوى ايران وحزب الله، وامكانية تحقيق ذلك، وفق مفهوم قائد هذا الحلف النظام السعودي الوهابي، هو اشعال فتنة بين المسلمين أي بين السنة والشيعة، أي أن الرياض والأنظمة المشتراة بأموال النفط تقف الى جانب اسرائيل في عدائها لايران والمقاومة ونضالات الشعب الفلسطيني، وبالتالي، حسب هذه الدوائر، الهدف من تشكيل الحلف المذكور هو الوقوف الى جانب اسرائيل، وهذا هو الدور الذي يضطلع به النظام الوهابي السعودي منذ قيامه على أيدي الانجليز، دور ارهابي تخريبي تكشفت أغراضه وتفاصيل خططه.
وتضيف الدوائر أن الحلف السني، هو تجمع باشراف واسناد وتخطيط امريكي صهيوني لدعم اسرائيل من خلال محاربة القوى والأطراف المعادية لتل أبيب، وفي النهاية.. تكون اسرائيل قد استكملت خططها المعادية للامة والدين، ووصلت الى مرحلة تصفية القضية الفلسطينية.
ان العلاقات الحيميمة التي تربط الرياض وتل أبيب، لم تعد خافية على أحد، والنظام الوهابي بات مفضوحا، وبالتالي، يشتري الذمم ويشكل التحالفات ويدفع باتجاه تسويات تصفوية للقضية الفلسطينية، لتكون غطاء لاشهار العلاقات مع اسرائيل، فاتحا الباب أمام أنظمة اخرى في المنطقة، لتطبيع شامل مع تل ابيب، والانضمام الى الحلف السني الذي تقوده المملكة الوهابية بات مطلبا اسرائيليا، تتفق بشأنه كل التيارات السياسية في اسرائيل، فها هي تسيفي ليفني تدعو نتنياهو الى المشاركة في هذا الحلف، ودعوتها لها دلالات كبيرة، مع الاشارة هنا، الى أنها تدرك بمتانة علاقات اسرائيل مع النظام الوهابي التكفيري، لكن، دعوتها، هي التوطئة لاشهار العلاقة بين الرياض وأعضاء في الحلف غير المقدس وبين تل ابيب.