2024-11-30 06:30 م

المؤتمر العام لحركة فتح .. معسكرات ثلاثة وانعقاده في "علم الغيب"!!

2016-01-17
القدس/المنــار/ تراجع الحديث عن عقد المؤتمر العام لحركة فتح، بعد ان تحددت له مواعيد عديدة، على قاعدة المواعيد غير مقدسة.. لكن، الحديث لم ينقطع داخل أروقة محددة، وبين من يعنيهم الأمر، وبات "شغلهم الشاغل". اذا، موعد محدد لعقد مؤتمر فتح العام لم يتحدد، مع أن الانتخابات الداخلية التي تفرز أعضاء المؤتمر قد انتهت وهويات الفائزين باتت معروفة، ويستطيع كل من لديه نية الترشح أن يدرس الخارطة، ليعرف الأنصار ليتحدد عندئذ امكانية الفوز أو عدمها، ومع من سيتحالف، وال أية جهة سوف "يميل" ويختار الانضواء، وربما يصل الى نتيجة مفادها، الهروب من الفشل والسقوط، وحساباته تفرض عليه عدم الترشح، خشية الخسارة، وان غامر، فان مغامرته هدفها، الالتحاق بصف "الحردانين" و "المشاغبين" و "الساخطين"!!!
موعد عقد المؤتمر لم يتحدد بعد.. والوضع حتى الان، أن الغالبية لا تريد انعقاده في هذه المرحلة، حيث هناك خشية من عدم الصعود والفوز بمقاعد اللجنة المركزية، أو الحفاظ على عضويتها، وكل مرشح، أو اصطفاف يشك في الآخر، وكل "يحفر" على هواه، ويزداد مهارة في نسج التسريبات والتهويش والتشويش، وتحديد أسماء هذا المعسكر أو ذاك.. كذلك، وحسب مصدر مطلع لـ (المنـــار) فان لقاءات التمحور لم تتوقف، ورسم الخطط الانتخابية لم ينته، فعمليات الاستقطاب مستمرة. ويرى هذا المصدر أن العملية الانتخابية اذا لم تدرس بعناية، وبما فيه مصلحة حركة فتح، فان النتائج قد تؤدي الى تفسخ في الحركة، لذلك، يرى المصدر ضرورة الاتفاق على مواثيق وقواعد محددة، انضباطية وتنظيمية واحتضان لا ابعاد ولا اقصاء، حتى لا تنعكس النتائج على وحدة الحركة وهيبتها.
المصدر ذاته يقول لـ (المنــار) أن انتخابات المناطق قد انجزت رغم تأخرها، وتأجيلها المتكرر في بعض المواقع، وبدأت تتضح معالم الخارطة، وبالتالي، على وشك الانتهاء من تحديد هوية المرشحين للفوز بعضوية المركزية، وهناك ثلاث معسكرات، وكل منها يتهم الآخر، بمحاولة "السيطرة" على صنع القرارات في المركزية، واقصاء الآخرين، وهذه الشكوى لن تتوقف بل ستزداد مع اقتراب الموعد الذي يحدد لعقد المؤتمر العام للحركة. أمات المعسكر الأول فهو الذي تقول عنه المعسكرات الأخرى، بأن أعضاءه سيختارهم رئيس الحركة، وبالتالي، تخشى المعسكرات الأخرى عدم النجاح والفوز، لما يملكه هذا المعسكر من قدرات وعوامل نجاح، فأدوات هذا النجاح متوفرة، ويقول المعسكران الآخران، أن هناك دلائل تصل حد الاثبات والمؤكد بأن المعسكر المذكور يضم في أغلبيته شباب وليس من الحرس القديم، والمعسكرات الاخران يجدان في ذلك خطة لاقصائهما، وبالتالي، هناك تحرك لتوحيد جهودهما من أجل عدم السماح بفوز ساحق للمعسكر الأول، غير أن المصدر يعتقد بأن الخارطة قد تتغير حتى موعد انعقاد المؤتمر العام للحركة، في المعسكرات الثلاثة فقد يشطب هذا، ويضاف ذاك، وأعضاء المعسكر الثالث "الحيادي" لم يحدد مواقفهم بعد، بانتظار من يلوح لهم من المعسكرين الآخرين، ويشير المصدر الى أن لا قدرة للمعسكر الأول على اسقاط بعض أعضاء المعسكر الثاني، وهو البعض الذي يحفر من تحته.
ويؤكد المصدر ان الأعضاء أصحاب التأثير في المعسكرين، يخشون الخسارة أو تحقيق كافة الأمنيات في المؤتمر المرتقب، لذلك، يتلاقى المعسكران في الرغبة بتأجيل انعقاد المؤتمر الى مرحلة لاحقة.