وتقول المصادر، أن "قيادات" في الساحة تسعى لـ "تجيير" تطورات المرحلة القادمة لصالحها.. وبالتالي، لها مطالبها من قمة المشهد السياسي، لتصل الى أهدافها.,. وكل فريق يساوره الشك من الآخر، وبمعنى أوضح، أن ما يجري هو التحضير لأعمال ما "استباقية" للفوز بمركز دائرة صنع القرار، وترى المصادر أن هناك تخوفا من أن محاولة كل فريق استباق الطرف الآخر، قد تدفع الى صدامات دموية في ظل تحركات التحشيد والتجييش، وتتوقع المصادر أن تستغل قوى في الساحة، "صراع أهل البيت" للانقضاض على المشهد السياسي والامساك به.
وتضيف المصادر أن شبه انذارات، يجري تداولها، بين الفرق المتصارعة، مفادها، أن الاقدام على خطوات صعبة أمر وارد، بل استعدادات القيام به جاهز تماما، بمعنى أن هذا الفريق لن يسمح للاخر، بالسيطرة على المشهد السياسي، لذلك، صيغت بنود المطالب، وفي حال عدم الانصياع فان الرد سيكون اشعال الوضع، في خطوة استباقية لقطع الرطيق على الأفرقاء الاخرين الذين هم في ميدان السباق.
وتؤكد المصادر أن هذا السباق المحموم والمطالب الجريئة، والتحشيد المتواصل ينذر بمرحلة خطيرة قادمة، انذار حقيقي، يطرح على المشهد السياسي سؤالا واضحا لا لبس فيه، وهو، ما هو موقف القيادة الحالية للمشهد السياسي، وما هو رد فعلها، وقبل كل ذلك، هل هي على دراية وعلم بما يجري؟!!