2024-11-30 06:22 م

قلق شعبي عربي على مصر ودورها وتحذير من قبول الاشتراطات الخليجية

2016-01-15
القدس/المنــار/ انتظرت الشعوب العربية، استعادة مصر لدورها الريادي والتاريخي، ونجح شعب مصر في اسقاط البرنامج الامريكي الصهيوني، البرنامج الذي تلقته جماعة الاخوان المسلمين، تحت مسميات عدة، الربيع العربي والاسلام المعتدل وغيرهما، سقط برنامج الاخوان، بعد أن اوقفت دمشق قطار الجماعة التي راحت منذ ذلك الوقت تتخبط لتهدأ على الأحضان التركية والقطرية، وتواصل عداءها لشعب مصر وشعوب الأمة.
بدأت مصر نهوضا تباركه الأمة، فهي الأحرص على قضاياها، وهي القادرة على لجم الصغار وجواسيس العصر الذين راحوا يستغلون الوضع الاقتصادي للشعب المصري، عارضين الدعم المالي، مقابل اشتراطات خطيرة، لا تقبلها مصر على نفسها، ودخلت المملكة الوهابية السعودية على الخط التركي القطري، هذا الخط الذي يحاصر مصر، ويمارس تدميرا وتخريبا في الساحة المصرية، من خلال دعم المجموعات الارهابية، وكانت وقائع عديدة، تؤكد سياسة الابتزاز الخليجية، دعوة سعودية لارسال وحدات عسكرية مصرية للمشاركة في الحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمني، ودعوة لانضمام القاهرة لحلف الشر الذي يقوده الوهابيون في السعودية تحت غطاء مكافحة الارهاب.. انها عملية ابتزاز مكشوفة ذات أبعاد خطيرة على مصر في حال انزلقت القيادة المصرية الى هذا المنزلق الخطير.
تقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن القيادة المصرية لم تحسم موقفها بعد من مطالب المملكة الوهابية، التي بدأت تحركا لمصالحة نركية مصرية، ستكون على حساب الشعب المصري وشعوب الأمة، والمؤشر الخطير على موقف مصر الذي يحسم بعد، هو انعقاد الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وتصويت مصر ضد قرار الاستعداء عل ايران والمس بالمقاومة واللبنانية، مؤشر، يحسب على القيادة المصرية وليس لها، ومقلق لشعوب الامة، التي أملت كثيرا في دور القيادة المصرية الجديدة، مقلق لأن الامة لا تريد شرا لمصر أو انزلاقا لها.
وتضيف الدوائر أن تصويت مصر ضد طهران وحزب الله، لم يبعث على الارتياح في الشارع العربي، ورأى فيه توجها مصريا للدخول في الفخ الخليجي التركي، واعادة طمس للدور الريادي لمصر، وترى هذه الدوائر أن التوجه المصري نحو تعزيز للعلاقات مع سوريا وقيادتها وشعبها من شأنه المساهمة في دحر المؤامرة الارهابية، وتمسكا بالدور التاريخي للقاهرة، ومن هنا، هناك تخوف في الشارع العربي من اصابة الدور المصري بالشلل، ورضوخ القيادة المصرية للابتزاز الخلجي، وهذا يعني، أن شعب مصر سيبقى في دائرة الاستهداف وان سهام الغدر السعودية والخليجية سترتد الى القاهرة، حال قبلت القاهرة بالاشتراطات المطروحة عليها، فصمت مصر وعدم حزمها وحسمها لن يمنع السعودية وقطر وتركيا من تدمير الساحة المصرية بعد أن تكون هذه الدول قد حصلت على ما تريده من القيادة المصرية، والعودة بها الى بداية الربيع العربي، وعودة جماعة الاخوان الى أرض الكنانة لتعيد ثانية ومن جديد تنفيذ البرنامج الامريكي الصهيوني، مقابل تزعمها الساحة العربية، لذلك، يتصاعد القلق في الشارع العربي على مصر ودورها، هذا الشارع الذي اعتقد بأن مصر ستدافع عن الدولة السورية والشعب السوري، وكسر معادلة الشر الذي تقودها السعودية التي تخطط لفتنة دموية بين المسلمين.