2024-11-25 02:29 م

مسؤولون أوروبيون يرفضون لقاء وزراء إسرائيليين في مكاتبهم الوزارية بالقدس الشرقية

"راينهولد ميترلهنر" نائب المستشار النمساوي

2015-12-05
تل أبيب/ كشفت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين أوروبيين أعلنوا رفضهم مقابلة وزراء إسرائيليين في مكاتبهم الوزارية المقامة في القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967، وكان آخرهم نائب المستشار النمساوي، الذي ألغى زيارته الى إسرائيل كليا. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أعلنت أنها ستفرض على الزوار الدبلوماسيين الأجانب شمول حائط البراق ضمن الأماكن الرسمية التي سيزورونها في القدس المحتلة، بصفتها "معالم إسرائيلية".
وحسب ما نشر أمس، فإن نائب المستشار النمساوي، راينهولد ميترلهنر، ألغى زيارته لإسرائيل، مُصرا على عدم الالتقاء بوزير العلوم أوفير أكونيس من حزب الليكود الحاكم، الذي يقع مكتبه الوزاري في حي الشيخ جراح المحتلة منذ العام 1967. وقد أصر الوزير أكونيس على أن يتم اللقاء في مكتبه، وإلا فإنه يرفض لقاء المسؤول النمساوي، فقرر الأخير إلغاء الزيارة برمتها.
وكانت هذه الأزمة الدبلوماسية الثانية خلال الأسبوع المنتهي، إذ سبق هذا أن ألغى وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس، زيارة إلى إسرائيل، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بصفته وزيرا للخارجية رفضه لقاء الوزير البلجيكي، على خلفية قرار الاتحاد الاوروبي بوضع علامة على بضائع المستوطنات في الاسواق الأوروبية.
ولحكومة الاحتلال اربع وزارات مقراتها الرسمية في القدس المحتلة، أبرزها وزارة القضاء (العدل) الجاثمة في شارع صلاح الدين، ووزارات الإسكان، و"الأمن الداخلي" (الشرطة) والعلوم، المقامة في حي الشيخ جراح.
وكانت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي، ومدير عام الوزارة دوري غولد المقرب من بنيامين نتنياهو، قد طلبا من السلك المهني في الوزارة، إدراج حائط البراق، أو حسب تسمية الاحتلال "الحائط الغربي للهيكل المزعوم"، في القدس المحتلة، ضمن المواقع التي سيزورها وزراء خارجية دول العالم، والوفود الرسمية، الأمر الذي سيخلق مشكلة تلك الدول التي ترفض قرار إسرائيل ضم القدس المحتلة.