لندن/ يتساءل روجر بويز في مقال كتبه في صحيفة التايمز إن كان اعتماد بريطانيا على السعودية في المساهمة في معالجة الأوضاع المتفجرة في المنطقة هو أمر صائب.
يقول إن هناك من يتوقعون من السعودية حلا لمشكلة الإرهاب بتجفيف منابعه، أو مساهمة فعالة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدامها طائراتها الحديثة أو الطلب منهم إرسال قوات برية إلى سوريا.
يقول كاتب المقال إن المجتمع السعودي يغلي، على الرغم من فشل الحراك الذي دعا إليه نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عام 2011 حيث لم يظهر في اليوم المتفق عليه سوى شخص واحد.
اعتمدت السلطات على قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في مدينة الرياض وعلى رجال الدين الذين حذروا الشباب من أن معارضة أولي الأمر والتمرد عليهم حرام ومخالف للشريعة.
لكن إلى متى ستنجح قوى الأمن ورجال الدين في السيطرة على الغليان ؟
70 في المئة من المجتمع السعودي هم شبان دون الثلاثين، حسب ما يقول الكاتب، وقسم منهم درسوا في جامعات غربية وتشبعوا بأجواء الحرية والديمقراطية، وهم يعودون إلى بلادهم ليجدوا البطالة والفساد مستشريا.
كذلك هناك تذمر الطائفة الشيعية من أوضاعها، فهل يمكن المحافظة على الوضع الراهن بقوة الشرطة ورجال الدين ؟