فالاسرائيليون يعيشون رعبا حتى داخل بيوتهم، وقيادات الاحتلال عادت لاستخدام الجدران للفصل بين المستوطنات والمدن والقرى الفلسطينية، وتسوء في الوقت ذاته حالة الاقتصاد الاسرائيلي، وتشكو المصانع من قلة الانتاج، وضعف التصدير، وركود الأسواق.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن كافة الميادين في اسرائيل تعيش انتكاسة حقيقية، وبرامج تدريب العسكريين، توقفت، وعسكرة المدن مستمرة، والتصدع في الميدان السياسي، يتسع، واتصالات قيادات اسرائيل مع العواصم العربية، فشلت ولم تحقق شيئا، والتهدئة بدون ثمن جدي يقرب من زوال الاحتلال بعيدة المنال.
وتضيف الدوائر، ان استمرار هبّة القدس رغم القمع الوحشي الاسرائيلي، وجه ضربة لاولئك الذين يدعون بامكانية السيطرة عليها، بـ "كبسة زر" ، والحقيقة أن هؤلاء يخشون أن يطيح بهم الجيل الشاب، في حال لم يسارعوا الى اللحاق بنضالاته.
وتؤكد الدوائر، أن السلطة الفلسطينية التي تتعرض للتهديد، والتحريض، هي أيضا، لا تمتلك القدرة على وقف هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، وأي من قياداتها يردد قدرته على "ضبط الأمور" ، هو ادعاء باطل وزائف. وتشير الدوائر هنا، الى أن السلطة ـ ما دام الأمر كذلك ـ في ظل استمرار تضحيات هذا الجيل، أن يستثمر جيدا ما يجري لصالح الجهود الرامية الى كنس الاحتلال، والتوقف عن الحديث عن امكانية التهدئة، والابقاء تحت السيطرة!!
