ولأن نتنياهو يمتهن الكذب ويحاول تسويقه للتغطية على عقليته الارهابية، وعمليات الاعدام التي ينفذها ضد الشباب الفلسطيني، استأنف عملية تزوير التاريخ وشواهده ومجرياته، عندما اتهم الحاج أمين الحسيني بعلاقته بالمحرقة.
نتنياهو انطلق من هذه المسألة ليصب جام غضبه على الرئيس محمود عباس المعروف باعتدال سياسته ومواقفه، وهو عرضة للنقد بسبب ذلك، ويأتي هذا الغضب في هذه المرحلة، ليشكل استئنافا لموقف رئيس وزراء اسرائيل المعروف من الرئيس الفلسطيني، وتصعيدا في موقف نتنياهو من القيادة الفلسطينية.
دوائر سياسية، ذكرت لـ (المنــار) أن هذه الهجمة من جانب نتنياهو ضد عباس، محاولة مكشوفة للتغطية على فشل اجراءاته ضد هبّة القدس، وعدم نجاحه في ايقافها ومنع اتساعها وتطورها، لذلك، هو يحاول تعليق فشله على شماعة القيادة الفلسطينية، باتهام عباس بالتحريض على ما يسميه رئيس وزراء اسرائيل بالارهاب، ومحملا اياه مسؤولية اندلاع الهبّة الشعبية، مع أن موقف الرئيس الفلسطيني، واضح ومعروف ولا يخفيه ويعلن عنه تمسكا في كل مناسبة أو لقاء مع أي مسؤول يلتقيه داخل الوطن وخارجه.
وتضيف الدوائر، أن حدة الهجمة من جانب نتنياهو على الرئيس الفلسطيني، تثير قلقا كبيرا في دوائر عديدة، وتطرح كثيرا من التساؤلات والتكهنات والتوقعات، فموقف نتنياهو هذا من عباس، هي مسألة "كسر عظم" بمعنى أن رئيس وزراء اسرائيل، يعتقد أن مواقف عباس هي بهدف الاطاحة به، وبالتالي، فان نتنياهو يعمل الآن على الاطاحة بالرئيس.