2024-11-26 01:47 ص

لقاءات اختراق الساحة الاسرائيلية "مضيعة للوقت" ولا بد من خطط مدروسة!!

2015-09-30
القدس/المنــار/ طبيعة اللقاءات التي يعقدها مسؤولون فلسطينيون مع شخصيات اسرائيلية لاحداث تغيير في ساحة اسرائيل هي لأسباب كثيرة، مضيعة للوقت، وما يجري "تنسيبه" لعقد اللقاءات مع الرئيس، بحاجة الى مراجعة، تشمل الدقة في الاختيار، وأهمية الموقع والقدرة على التأثير في الساحة الاسرائيلية، حيث تكررت اللقاءات مع شخصيات اسرائيلية، لا وزن لها، وتمضي وقتها، بعد خروجها على التقاعد في رحلات وسفريات عبر العالم، وبعض هذه الشخصيات كوفىء ببعثات دراسية الى خارج اسرائيل لمدة عام، لكن، هي من حيث التأثير صفر، فقط تربطها بقيادات حالية، مجرد معرفة باتت قديمة، وتسعى من وقت الى آخر، لأن يذكر اسمها في وسائل الاعلام، دون تغير في المواقف التي ترعرعت عليها.
لقد دأبت القيادات الفلسطينية على عقد لقاءات مع قطاعات اسرائيلية معروفة بدعمها لبعض المطالب والحقوق الفلسطينية، دون اختراق يذكر للقطاعات الأخرى، خاصة في صفوف اليمين، وداخل الجمعات وتجمعات الطلبة، والمجموعات الاقتصادية، وراوحت القيادة مكانها في هذا الميدان، ومن يغلب عليهم طابع الاستثمار الاقتصادي.
تقول مصادر فلسطينية متابعة لـ (المنـــار) أن اختراق الساحة الاسرائيلية ضروري ومهم وأمر ممكن، لكن، يجب التنوع دون الاكتفاء بلون واحد، فأصحاب التأثير في الساحة الاسرائيلية هم من اليمين، وهم ممسكون بمفاصل التأثير في ميادينه المختلة، لذلك، يستدعي هذا خططا جديدة يشرف عليها خبراء أكفاء في الشأن الاسرائيلي، دون اعتراض أو عرقلة من هذا أو ذاك، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يحتكر البعض هذه المهمة، وهو احتكار لم يؤد الى نتائج تذكر أو ذات تأثير، ومهمة احتراق الساحة الاسرائيلية بحاجة الى دارسين للمجتمع الاسرائيلي يعرفون كيفية الحديث والحوار والتعاطي مع الطرف الآخر، وليس على قاعدة "خذني جيتك"، وما تقوم به بعض "القيادات" ضياع للوقت، ولم تؤت جهودهم ثمارا حتى الآن.
لذلك، عندما التقى الرئيس عباس في باريس مع بعض الدبلوماسيين المتقاعدين، كانت النتائج قليلة وبسيطة، مع أن من أوكلت اليهم مهمة "الاختراق" الذي لم يتحقق حتى الان كما رسم له، كان بامكانهم، ترتيب لقاءات هامة مع قوى وشخصيات مؤثرة، ومنهم، من هو في دائرة صنع القرار، ويتمنون عقد لقاءات مع الرئيس، للوقوف على حقيقة الأوضاع والمواقف.
وتضيف المصادر، أن الأوضاع في الساحة الفلسطينية، بحاجة الى اعادة تقييم ومراجعة، بعيدا عن "الاحتكار" و "الشخصانية" والسعي نحو "الوجاهة" الفارغة، وربما التفتيش عن "المغانم" والكسب المالي!!