2024-11-25 11:33 م

تقرير إسرائيلي: انتفاضة حقيقية في القدس قابلة للاتساع!!

2015-09-20
القدس/المنـار/ جاء في تقرير أمني اسرائيلي أن اسرائيل تواجه انتفاضة حقيقية في القدس، وأعمال الرشق بالحجارة والقاء الزجاجات الحارقة في ازدياد، وما يحدث في القدس هو انتفاضة حقيقية، قابلة للاتساع والتدحرج مثل كرة الثلج.
وجاء في التقرير المذكور الذي حصلت (المنــار) على فقرات منه، أن المستوى السياسي في اسرائيل يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة، ويحاول قدر المستطاع الابتعاد عن استخدام مصطلح "انتفاضة جديدة" وذلك لأسباب سياسية، بعضها داخلي، والبعض الآخر يتعلق بعلاقات اسرائيل مع دول العالم.
وتوقع التقرير تصاعد الأحداث بشكل دراماتيكي والخروج عن السيطرة والعودة من جديد الى "العمليات الفردية" والمسافة التي تفصلنا عن تجدد الهجمات بالاسلحة النارية على أهداف اسرائيلية في القدس، هي مسافة قصيرة جدا، خاصة وأن هناك العديد من العمليات والهجمات التي تقع، ويفضل المستوى السياسي في اسرائيل التغطية عليها، فهي تنتهي دون وقوع ضحايا.
وجاء في التقرير أيضا أن ما حدث في الأيام الأخيرة من تصاعد للاحدات والهجمات بالحجارة، دفع بالمستوى السياسي مضطرا للتطرق علنا الى هذه الأعمال المسلحة. لقد اضطر المستوى السياسي الى رفع الصوت والحديث عن "إرهاب" الحجارة والزجاجات الحارقة بعد الحادثة التي أودت بحياة أحد المستوطنين في صور باهر بالقدس، لكن، دون توصيف هذه الأحداث بانها انتفاضة جديدة.
ويكشف التقرير أن الأجهزة الشرطية والاستخبارية حذرت صراحة قبل عدة أشهر، وبالتحديد في الهبة التي أعقبت استشهاد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس، حذرت من أن الأمور والأوضاع تنزلق شيئا فشيئا نحو انتفاضة جديدة رغم تذبذب عمليات (الاخلال بالنظام)، هذا التدحرج قد يشعل الضفة كاملة في حال تصاعد "التذبذب الأمني".
وفي ظل غياب "الأفق السياسي" وحالة الجمود في عملية السلام وبقاء المسببات لهذه االاشتعالات التي لم تعد موسمية، وبشكل خاص فيما يتعلق بالاحداث التي وقعت على خلفية زيارات اليهود الى الحرم القدسي، فالامور لم يعد بالامكان اعادة عجلتها الى الوراء.
ويفيد التقرير الأمني الاسرائيلي، أن اسرائيل تعيش منذ عام ونصف "انتفاضة متذبذبة" تصعد وتهبط، وكل الاجراءات الاسرائيلية تساهم فقط في تأخير الانفجار الشامل وليس القضاء على هذه الظاهرة، وحتى "رزم" التسهيلات التي تقدمها اسرائيل ومستواها العسكري الى الفلسطينيين في الضفة هدفها خلق جدار فاصل يمنع امتداد التوتر الموجود في القدس الى انحاء الضفة الغربية.
ويعترف التقرير بأن التهدئة مؤقتة، وفي الأراضي الفلسطينية حالة غليان، ويمكن أن نلمس ذلك من خلال الزيادة الكبيرة في عمليات القاء الحجارة والزجاجات الحارقة وعلى امتداد الضفة الغربية، وبالتحديد في المناطق التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية وخارج السيطرة المباشرة لأجهزة الأمن الفلسطينية.