2024-11-27 06:34 م

غرفة إنتظار...

2015-09-20
بقلم: مها الشعار
صمتٌ يسود.وهدوءٌ يشبهُ العَتمة. كلُ من هو داخل هذه الغرفة غريب. قاسمهم المشترك هو الألم ،فحينَ يزفرُ أحدهم يتنهد الأخر. النوافذُ المفتوحة يخرج منها صوت محيح ليقترب منك غبارها ويلسعك كأفعى. سمها البارد يجعلني أصاب بالغثيان،عيوني أصابتها غشاوةٌ فلم تبصر إلا السواد. روحي تشعر بالوحدة فأنا كصوفي يرتلُ صلاته ممسكاً بكأسٍ من الخمر فهل يأتيه ياترى المداد هناك من ينظر إلي خلسةً نعم إنه الشخص الوحيد المعافى. لاعمل لديه سوى كتابة الأسماء والتعداد أظنهُ قد شعر بألمي فوقف واتجه اماماً.. لاشيئ يؤنس وحدتي حينها سوى خرير الماء اللذي،يسكبه بهدوء بدولته الصغيرة.. ذرات من السكر الناعم وحبات هال وبضع ملاعق قهوة نعم هي ربما، وصفة دواء لي من سم أفعى الوحدة يشعل النار ويبدأ بتركيب الدواء .. وأنا كسفينة رماها البحر على شاطئ العذاب مرساتي غُرست في الرمل. يديه اللتي،بدأت بالتحريك اعطتني الأمل فهي كمد البحر اللذي سيحركني لأعاود الإبحار يطفئ النار ويسكب هذا المزيج الأسود،في فنجان لعب الزمن بتفاصيله يقترب مني ببطئ أتلهف لوقوفه أمامي كلهفة الميت للحياة يدنو ويدنو أمسك الفنجان هو باردٌ كبرودةِ عمري فارغاً كروحي هل كان الدواء وهم هل كانت ناره كاذبة مازلت من هول الموقف شاردة يداه تعيدني للواقع.وصوته ينبهني يناديني بإسمي التفت له سيدتي قد،حان دورك بالدخول إلى الطبيب *كاتبة سورية