2024-11-25 05:12 م

قلق اسرائيلي من النشاط المتصاعد لخلايا حماس المسلحة في الضفة الغربية

2015-09-08
القدس/المنــار/ ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية اسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية في اسرائيل تتابع بقلق ارتفاع معدل النشاط المسلح لحركة حماس في الضفة الغربية، وأن هذا النشاط الحمساوي يقوم على مسارين الأول، يتعلق بالتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية في الضفة الغربية لإشعال الوضع الأمني، وبشكل خاص في شمال الضفة، من خلال استهداف مواقع عسكرية أو استيطانية في الضفة الغربية. أما المسار الثاني فيتعلق بنشاط حمساوي بأشكال مختلفة ضد السلطة الفلسطينية، وأن الحركة قد تقدم على تنفيذ عمليات ضد اهداف تابعة للسلطة بهدف خلط الأوراق ، مستغلة حالة "الشد" غير المسبوق في المشهد السياسي الفلسطيني الداخلي، في ظل الخطوات المتسارعة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإعادة ترتيب وتشكيل المؤسسات القيادية في منظمة التحرير وحركة فتح. وتتحدث المصادر الأمنية عن أن حركة حماس تعمل على بناء العشرات من الخلايا على امتداد الضفة الغربية، وبالتحديد في محيط مدينة رام الله وفي شمال الضفة الغربية، وهذه الخلايا لا يقتصر عملها على التخطيط لضرب أهداف اسرائيلية، وبعضها يتم تشكيله دون أن تصدر لها اوامر حول طبيعة المهام التي ستوكل اليها. وتشير المصادر الى أن الخلايا العاملة في الضفة تأخذ اوامرها بشكل مباشر من قيادة الحركة في الخارج وبالتحديد في تركيا وقطر، ولا تتطلع قيادة حماس في غزة على تفاصيله خوفا من حدوث تسرب للمعلومات.
وتقول المصادر أن عمليات الاقتحام والاعتقال للمناطق الفلسطينية التي تقوم بها الأجهزة الامنية الاسرائيلية ازدادت بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة، وأن عمليات الاعتقال هذه وفرت معلومات استخبارية حساسة ومهمة حول ما تخطط له حركة حماس. وتعترف المصادر أن بعض عمليات الاعتقال تتم بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية.