2024-11-25 02:43 م

الأردن وإسرائيل يشاركان في مناورة جوية

2015-09-05
شاركت إسرائيل والأردن إلى جانب دول أخرى في المناورة الجوية التي تعتبر الأضخم في العالم، والمسماة «العلم الأحمر»، والتي تجري سنوياً في الولايات المتحدة.
ولاحظ معلقون أن المناورة تثبت أنه برغم الخلافات السياسية بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية فإن هناك تعزيزاً واضحاً للعلاقات الأمنية.
وركزت المناورة، في شقها المتعلق بالشرق الأوسط على تعاون أردني - إسرائيلي، جرى خلاله تزويد طائرات أردنية بالوقود في الجو من طائرات إسرائيلية، في إطار هجوم على عدو متخيل بمشاركة أميركية. وقد انتهت، أمس الأول، المناورة التي استمرت حوالي ثلاثة أسابيع، وعاد بعدها المشاركون إلى دولهم.
وبرغم أن مناورات «العلم الأحمر» التي جرت في قاعدة «نيليس» في نيفادا تقام سنوياً إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إسرائيل منذ العام 2009. وشاركت من إسرائيل طائرات من طراز «إف 15» إضافة إلى طائرات نقل وتزويد بالوقود.
وتركزت التدريبات على سيناريوهات معارك جوية، ولكن مع تركيز على مهاجمة بطاريات دفاع جوي من النوع المتوفر في الشرق الأوسط، إضافة إلى غارات على مواقع برية.
وكان لافتاً مشاركة الأردن إلى جانب إسرائيل وأميركا وسنغافورة في تدريبات معينة. وجرت هذه التدريبات في ظروف مختلفة، ليلاً ونهاراً، وشملت تزويد طائرات بالوقود في الجو واعتراض طائرات وإنقاذ طيارين، وأيضاً تنفيذ غارات على أهداف بعيدة المدى. كما تم التدرب على الهجوم ضمن قوات ائتلاف، والإغارة تحت خطر التعرض لبطاريات صواريخ من طراز «سام 2 و3 و6».
وفي المناورات استخدمت ذخائر متنوعة من إلقاء قنابل «جي دام» المدمرة للملاجئ، واستخدام الصواريخ الموجهة والذخائر التقليدية. كما استخدمت قذائف موجهة بالليزر و «GPS». وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف من المشاركة كان التدرب على سيناريوهات قتالية، لا على الطيران لمسافات بعيدة.
وقال رئيس دائرة التدريبات في سلاح الجو الجنرال منشيه أور «هذه مناورة للحرب هي الأفضل، والأهم في العالم، وهي تدريبات تجري منذ 40 عاماً كاستخلاص لعبر حرب فيتنام، وعدا عن الخبرة المهنية التي تمنحها للطيّارين والملاحين الجويين تنطوي على فوائد إستراتيجية أيضاً بأبعاد التعاون بين الجيوش. وتضمنت المناورة منطقاً لمخطط حرب متدحرجة، من دون صلة إقليمية أو لهذا العدو أو ذاك، وإنما كان العدو وهمياً».
وأضاف الجنرال أور أن «سلاح الجو الإسرائيلي تجنب في هذه المناورة كشف نظريته القتالية، وعمل بمنظومات قتال الطائرات من دون كشفها لباقي المشاركين، ولكن في تخطيط المهمات في المناورة التي وضعتها دائرة التدريبات الأميركية شارك ممثلون عن أسلحة الجو الثلاثة الضالعة في المناورة». كما رفض المقارنة بين الطيارين الإسرائيليــين والآخـرين ممن شاركوا معهم في المناورة، لكنه قال إن «النتائج كانت جيدة جداً».
وكان موقع «Foxtrot Alpha» أكد أنه قامت في المناورة طائرة وقود إسرائيلية بتزويد طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني بالوقود أثناء توجهها إلى أميركا. لكن الجنرال أور رفض تأكيد أو نفي هذا الخبر، وقال «إذا كنت أطير بعيداً فإنني بالتأكيد أتدرب على أمور بعيدة».

الملفات