2024-11-25 09:31 م

إسرائيل تختبر تقنيات لكشف الأنفاق

2015-08-20
تل أبيب/ كشفت مصادر إسرائيلية أنها تعمل على اختبار تقنيات جديدة لكشف الأنفاق والممرات السرية كأولوية قصوى، لكنها لم تعلن حتى الآن عن جهوزية هذا النظام للعمل.
وبخلاف نمط العمل العسكري الاسرائيلي الذي يعتمد على السرية، خصوصاً في ما يخص تطوير تقنيات عسكرية تتعلق بمواجهة أساليب عمل المقاومة، قالت مصادر أمنية إن إسرائيل تجري اختبارات على نحو ست تقنيات تهدف الى الكشف عن أي حركة أو فجوات تحت الأرض أو ما ينتج منها من خلخلة في التربة، وذلك باستخدام أنفاق تجريبية في قاعدة صحراوية جنوب الأراضي المحتلة.
ولفتت المصادر إلى أن خبراء أجانب في الجيولوجيا وأعمال المسح يشاركون في هذه الاختبارات، وامتنعت عن ذكر أي تفاصيل أخرى. وقال مصدر أمني يشارك في المشروع إن نظام الكشف عن الأنفاق له أولوية قصوى لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأضاف أن النظام «يعمل لكن ليس بنسبة 100 في المئة».
ومع ذلك فإن تغطية الشريط الأمني الذي يفصل قطاع غزة عن المستوطنات الاسرائيلية ويمتد لمسافة 65 كيلومترا، يمثل بالنسبة للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية مهمة شاقة. وخلال العدوان الأخير على غزة، الصيف الماضي، تمكنت المقاومة الفلسطينية من خلال استخدام الأنفاق التي تنتهي خلف خطوط العدو من تنفيذ أربع عمليات تسلل ناجحة تمكنت خلالها من قتل 12 جندياً إسرائيلياً.
وأكدت مصادر أمنية أن تقريراً نشر في صحيفة «يديعوت أحرونوت» في نيسان الماضي، حول الاختبارات الاسرائيلية، دفع وزارة الدفاع للتحقيق لمعرفة من قد يكون وراء تسريب المعلومات، وأخضعت عدداً من العاملين فيها لاختبار كشف الكذب.
وقال مسؤول أجنبي مطلع إن إسرائيل كانت تفضّل إخفاء عملها على هذا المشروع بينما تواصل العمل على تطويره، في وقت تؤكد حركة «حماس» أنها تحفر أنفاقاً جديدة، وهو ما تؤكده إسرائيل وتعبّر عن خشيتها منه دائماً.
وربما يكون السبب في العزوف الاسرائيلي عن التهليل لهذه التقنية هو التغطية على أي أوجه نقص موجودة في النظام الجديد.
(رويترز)