وصفت مجلة "فوربس" الأمريكية، المعنية بالشئون الاقتصادية والمالية، مشروع قناة السويس الجديدة بأنه إنجاز يؤكد على التقدم الاقتصادي الذي تشهده الدولة المصرية.

 

وقالت المجلة في تقرير نشرته اليوم الاثنين: هناك شيء غريب يحدث في مصر الآن.. لقد نجحت مصر في تحقيق هدفها المعلن قبل الموعد المحدد له.

 

وأضافت بقولها "القاعدة الشهيرة في مصر هي أنك تخطو خطوة للأمام وفي نفس الوقت تتراجع خطوتين إلى الخلف، ولكن مصر حققت الاستثناء تلك المرة، ونجحت في إنجاز المشروع الذي كان من المقرر أن يستغرق 3 سنوات في عام واحد فقط".

 

وأكدت المجلة الأمريكية أن مشروع قناة السويس الجديدة ستكون له فوائد اقتصادية كبيرة لمصر، حيث من المقرر أن يرتفع عدد السفن المارة في القناة يومياً من 49 إلى 97 بحلول عام 2023، وسيؤدي إلى زيادة دخل مصر من القناة من 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار دولار بعد 7 سنوات من الآن.

ومضت تقول "يؤكد مشروع القناة الجديدة على أن مصر، رغم الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الخمس الماضية، قادرة على المضي قدماً، وتستطيع تحقيق المعادلة الثلاثية القائمة: التجارة تستطيع أن تنمو، البنوك تستطيع أن تُقرض، والشعب يستطيع أن يحلم".

 

وأشارت إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تدعم النظرة المستقبلية الإيجابية لمصر، وهي صعود التصنيف المصرفي المصري من سلبي إلى مستقر، وفقاً للتقرير الأخير الذي أصدرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني مطلع الشهر الجاري.

 

ورأت المجلة أن أبرز التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الراهن هي الوضع الأمني، خاصة في ظل التهديدات التي تتعرض لها البلاد المجاورة لها من تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى التي شنّت العديد من الهجمات على مصر وليبيا وتونس وبعض دول الخليج.

 

وختمت تقريرها بقولها "مستقبل مصر سيكون أفضل، وقناة السويس تمثل إنجازاً سيساعد مصر على تقديم نفسها للمجتمع الدولي على أنها تسير في الطريق الصحيح، ولكن يبقى الهاجس الأمني عنصراّ مثيراً للقلق، لأنه يعطي انطباعاً بأن الاستقرار في مصر لا يزال هشاً في ظل تراجع الحريات"، حسب وصف المجلة الأمريكية.