2024-11-25 07:43 م

سبتمبر الملعون!!

2015-07-28
بقلم: رامي معالي
إنتظرتك طويلاً يومها يا تولين ، قلت لي لا تذهب لساحة المواجهة وحدك ، سأموّه أمي واّت معك . إنها الانتفاضة ، دخل شارون القدس ، هبّت فلسطين ، تشنّج العالم مصدوماً منّا، تعالي معي ، اتركي أمّك ، فالحجر اهمّ . أما زلتي تذكرين يومها ؟ حين لحقت بي وأصوات التكبير تعلو ، واللهب يشتعل على حاجز قلنديا ؟ قلت لك والتعب يجهدني : غادري ساحة المواجهة ، لا يزعجني صوت الرصاص ، يزعجني الحجر الملتصق بيدك حد الجنون .. يدك لي !! أذكر كم كنت مستاءة يومها ، - أتصرخ في وجهي لأجل حجر وقنبلة غاز ؟ اهكذا الحب ؟ لن أترك الساحة إلا معك . لم تعلمي يومها أنّي أعشق اللّعب بقنابل الغاز أكثر من اللّعب بشعرك ، أنّي كلّما أحببتك أكثر ، ثرت في ساحات المواجهة أكثر .. ولأن النساء بطبعها تغار ، صرت تشاركيني اللّعب بالقنبلة ، وأيضاً في عشق القضيّة ، قلت لي : لن تموت وحدك ، سنموت معا !! أن تعشقي فلسطينياً أيّتها العذراء ، يعني أن تكوني بندقيته التي تحميه في كل وقت ، أن تكوني كوفيته التي تغطي وجهه في ساحات الحرب ..