بقلم: رامي معالي
إنتظرتك طويلاً يومها يا تولين ، قلت لي لا تذهب لساحة المواجهة وحدك ، سأموّه
أمي واّت معك .
إنها الانتفاضة ، دخل شارون القدس ، هبّت فلسطين ، تشنّج العالم مصدوماً منّا، تعالي معي ، اتركي أمّك ، فالحجر اهمّ .
أما زلتي تذكرين يومها ؟ حين لحقت بي وأصوات التكبير تعلو ، واللهب يشتعل على حاجز قلنديا ؟
قلت لك والتعب يجهدني :
غادري ساحة المواجهة ،
لا يزعجني صوت الرصاص ،
يزعجني الحجر الملتصق بيدك حد الجنون ..
يدك لي !!
أذكر كم كنت مستاءة يومها ،
- أتصرخ في وجهي لأجل حجر وقنبلة غاز ؟
اهكذا الحب ؟
لن أترك الساحة إلا معك .
لم تعلمي يومها أنّي أعشق اللّعب بقنابل الغاز أكثر من اللّعب بشعرك ،
أنّي كلّما أحببتك أكثر ، ثرت في ساحات المواجهة أكثر ..
ولأن النساء بطبعها تغار ، صرت تشاركيني اللّعب بالقنبلة ، وأيضاً في عشق القضيّة ،
قلت لي : لن تموت وحدك ،
سنموت معا !!
أن تعشقي فلسطينياً أيّتها العذراء ، يعني أن تكوني بندقيته التي تحميه في كل وقت ،
أن تكوني كوفيته التي تغطي وجهه في ساحات الحرب ..
سبتمبر الملعون!!
2015-07-28