2024-11-27 11:40 م

"عرش وموكب ومصعد" في عطلة الملك سلمان في فرنسا

2015-07-28
وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى جنوب فرنسا لقضاء عطلة تمتد ثلاثة أسابيع، لكن الملك ليس كأي شخص عادي يقضي عطلة صيفية.
وأعرب السكان المحليون بالفعل عن انزعاجهم بعد غلق شاطئ عام، حتى يتمكن الملك السعودي من قضاء فترات استرخاء، في منطقة تمتد 300 متر حول فيلته الخاصة.
في حين رحبت الكثير من الشركات عن سعادتها لتلبية احتياجات الملك، ويزعمون أن الملك السعودي سيحقق إيرادات المنطقة في أمس الحاجة إليها.
إذن فما الذي تحمله جعبة تلك العطلة الصيفية للملك السعودي؟ لنلقي نظرة.
غرفة (وعرش) وإطلالة على منظر طبيعي.
بوصفه على رأس أغنى العائلات الملكية في العالم، ليس من المستغرب أن يكون الملك سلمان من أنصار الإقامة الفاخرة.
وتقع فيلته في منطقة فالاوريس بين صخور الريفيرا في فرنسا، وتمتد لمئات الأمتار على شريط ساحلي خلاب المنظر.
واستضافت الفيلا، التي كانت تعرف باسم شاتو دو لاوريزون (أو قصر الأفق) وبناها المعماري باري ديركس عام 1932، الكثير من الضيوف من المشاهير من بينهم وينستون تشرشل و ريتا هيورث ومارلين مونرو.
وخلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، تستضيف الفيلا عائلة الملك سلمان والمقربين منه مساعديه.
وجرت الاستعدادات وتم إبلاغ المحليين بالأنشطة الواجب عملها في المنطقة.

وتم تركيب نوافذ جديدة وزرع زهور جديدة، كما جرت شائعات تقول إن هناك عرش في شرفة الفيلا حتى يستمتع الملك بالمنظر الطبيعي.
ويرافق المئات من السعوديين الآخرين الملك خلال زيارته وسيلحق بهم آخرون في وقت لاحق.
شبكة مواصلات ممتازة
وصل الملك سلمان وحاشيته إلى مطار نيس يوم السبت على متن طائرتين خاصتين لشركة الخطوط الجوية السعودية.
وكان في استقبال الملك، البالغ من العمر 79 عاما، وضيوفه موكب مؤلف من 10 سيارات لنقله إلى مقر إقامته الخاصة.
ويقول سائقون محليون إنه جرى استئجار 400 سيارة فاخرة على الأقل بزجاج معتم.
وسوف تستخدم السيارات في نقل أقارب الملك وأصدقائه في المنطقة لزيارة المناطق السياحية المحلية والشواطئ.
وقال أحد السائقين لوكالة فرانس برس :"طلبوا منا أن نذهب بهم إلى المطاعم، أو هم يطلبون زيارة سان تروبيز أو موناكو أو نيس أو فيلات في المنطقة، لأنهم يرغبون في شراء عقارات".
تعد عطلات الصيف فرصة مثالية لقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء، لكن دعوة 1000 من المقربين والأعزاء ربما يبدو من الأشياء المبالغ فيها.
وسوف تقضي الحاشية الضخمة للملك سلمان من الأقارب والموظفين والمسؤولين العسكريين في مقر الإقامة على الساحل الفرنسي.
في حين تقضي بطانته الداخلية في فندق مطل على البحر، وسيقضي نحو 700 آخرين في فنادق فاخرة في كان.
وأدت الزيارة إلى تعزيز الأمن في المنطقة، وشوهدت شاحنات الشرطة عند مدخل مقر إقامة الملك، في حين شوهد حرس الأمن وهم يسترخون على مقاعد شمسية.
وقد أعرب بعض المحليين عن غضبهم من المبالغة في الاهتمام باستقبال الملك وضيوفه، في حين أعرب آخرون عن سعادتهم بإقامتهم.
وقال سيرج رينار، مدير فندق مونتان الذي حجزت نصف غرفه للسعوديين :"ثمة تأثير اقتصادي علينا، وبالطبع على المطاعم والسائقين وكل الذين يعملون في فيلته، هذا حقيقي".
شواطئ محددة
ويقع شاطئ لا ميرادول إلى جوار مقر إقامته في فالاوريس، وهو عادة من الشواطئ التي تزدحم بالمصطافين وطالبي التمتع بحمامات الشمس.
وقد أغلقت السلطات الفرنسية حاليا الشاطئ للسماح للملك سلمان بقضاء عطلته في خصوصية. كما حظرت السلطات على الجمهور تجاوز منطقة محددة ب 300 متر خاصة بفيلته.
ودفع الإجراء إلى تحرك ما يربو على 100 ألف شخص إلى توقيع عريضة احتجاج على غلق الشاطيء، والإصرار على أن الشاطئ منطقة عامة يجب أن "يظل متاحا لمنفعة الجميع".
وتجوب زوارق الشرطة المنطقة لرصد أي دخلاء إلى المنطقة.
وكتبت عمدة منطقة فالاوريس، ميشيل سالوكي، أيضا إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محتجة على الأعمال غير المصرح بها التي تجري في منطقة الفيلا.
إذ نصبت منصة أسمنتية على الشاطئ لوضع مصعد مؤقت أمام فيلا الملك، وقد وعد السعوديون بإزالتها بعد مغادرتهم.
وكتبت سالوكي "نقدر الأسباب الأمنية ومصلحة الأمة العليا، لكن لا أحد يمكن أن يضع نفسه في حل من قوانين البلاد".
المصدر: "وكالات"