2024-11-25 06:23 م

التسهيلات الاسرائيلية من بين مسارات منع انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية

2015-07-08
القدس/المنــار/ تعمل اسرائيل على مسارات لمنع انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، هذا ما ذكره مصدر دبلوماسي أوروبي لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية اسرائيلية، أن التسهيلات الاسرائيلية الأخيرة للفلسطينيين من بين أهدافها محاولة منع انفجار الوضع الأمني، يضاف الى ذلك محاولات استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لكن المسار الأهم، حسب المصدر، هو المسار الأمني الذي تسعى اسرائيل من خلاله الى القيام بخطوات احترازية وقائية وعبر نشاط استخباري كبير من أجل منع وقوع هجمات ضد أهداف اسرائيلية. وتعترف دوائر عسكرية اسرائيلية بأن الهجمات الأخيرة التي شهدتها المناطق الفلسطينية ضد أهداف اسرائيلية أخذت أشكالا مختلفة، ويمكن وضعها في اطارات عديدة، من الأعمال الفردية الى الأعمال المبنية على تشكيلات "تخريبية"، والعمليات الفردية ليس من السهل منع وقوعها، وأن الحل الوحيد لها هو من خلال تكثيف التواجد الأمني الميداني في المواقع التي من المحتمل أن تشهد مثل هذه الهجمات، ومناطق الاحتكاك بين السكان والجنود على الحواجز الاسرائيلية المنتشرة بين الضفة الغربية واسرائيل، وتقول الدوائر أن هناك "صحوة" حمساوية في الضفة الغربية، عبر خلايا حديثة التشكيل تهدف الى القيام بعمليات ضد أهداف اسرائيلية بناء على تعليمات من قيادة حماس في الخارج، وأن هذه العمليات لها أهداف عديدة، ومن بين هذه الاهداف الرغبة في زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية، ومحاولة التأكيد على قدرة حماس في الضفة على الرغم من الاجراءات وعمليات الملاحقة ضد عناصر الحركة من قبل الأجهزة الأمنية الاسرائيلية والفلسطينينة أيضا.
وحول ما حدث في القدس الشرقية، ترى الدوائر الاسرائيلية أن الأخداث التي شهدتها المدينة هي أخداث فردية غير مرتبطة بالتنظيمات الفلسطينية المسلحة، الا أن هناك محاولات من جانب هذه التنظيمات للصعود على موجة الاحداث التي تشهدها القدس، وأن بعض الهجمات الأخيرة في المدينة تمت بتسهيلات من خلايا تخريبية تابعة لحركتي الجهاد الاسلامي وحماس.
ويؤكد المصدر أن المستوى السياسي يتطلع الى "تجميد" الأوضاع على ما هي عليه في المناطق الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، فاسرائيل لديها الكثير من الملفات المفتوحة، التي تراقبها وهي أهم بكثير من الملف الفلسطيني. ومن هذه الملفات: النووي الايراني والمفاوضات التي تتم بين الغرب وطهران، والاتصالات التي تجريها اسرائيل مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على "تعويضات" امريكية على الاتفاق بشأن النووي الايراني، وأمريكا رفعت مؤخرا من مستوى اطلاع اسرائيل على مجريات المفاوضات النووية. وهناك أيضا الاتصالات بين اسرائيل وتركيا من أجل تصفية الأجواء في العلاقات بين البلدين، الا أن بعض الدوائر تستبعد حصول انفراج حقيقي وعلني في العلاقات بين البلدين، في ضوء عدم التفات أنقرة لاصلاح العلاقات مع اسرائيل، وانشغالها في استخدام المجموعات الاسلامية المتطرفة في معاقبة خصوم تركيا واعدائها سواء الاكراد أو الدولة السورية، وهناك أيضا ملف الأوضاع الميدانية على حدود اسرائيل وجنوب سوريا، حيث تتابع اسرائيل اتصالاتها مع المجموعات الارهابية هناك وتواصل تقديم الدعم لها بمختلف اشكاله في محاولة لاحداث تغيير ميداني تتطلع اليه في تلك المنطقة.