لندن/ نشرت صحيفة إندبدنت البريطانية نتيجة دراسة أجراها باحثون فى جامعة بريطانية تفيد بأن المنطقة أسفل هرم سقارة تحتوى على حوالى 8 ملايين كلب محنط داخل سرداب.

ويعود سرداب الكلاب المحنطة إلى ما يقرب من 2500 عام مضت قبل الميلاد، حيث تم بناؤه بجوار معبد أنوبيس، إله الموت والجنازات، فى شمال سقارة. 

وتشير الصحيفة إلى أنه تم إكتشاف السرداب فى القرن التاسع عشر ولكن الكشف الكلى عن عدد الكلاب المدفونة كان بفضل العلماء الأثريين بجامعة كارديف البريطانية.

وأظهر الكشف أن السرداب الذى يحتوى أيضا على حيوانات الثعالب وبنات أوى والصقور والعواسق، تصل مساحته لـ  568X459 قدم.

ويقال إن كثير من تلك الكلاب تم وضعها داخل المقبرة فور ولادتها، أو فى سن صغيرة جدا، كنوع من إظهار الشكر والعرفان للألهة، وفقا للباحث بول نيكولسون.

وتقول الدراسة التى نشرتها صحيفة Antiquity Journal التى تصدر أربعة مرات سنويا، أن عبادة الكلاب وصلت ذروتها فى مصر بين العام 747 و30 قبل الميلاد وكانوا يمثلون رمزا للهوية الوطنية وتعبيرا عن ديانة شهيرة .

 

ويرجح دكتور نيكولسون أن الكلاب ماتت بعد تعرضها للجفاف الشديد والجوع بعد فصلها عن أمهاتها وليس بفعل الخنق فيما إفترض البحث أن  منطقة المعبد والسرداب من المحتمل أنها كانت مركزا للسياحة وتواجد الكهنة ومربيي الحيوانات والمحنطين ونحاتى النحاس.

وعن الشأن الذى حظى به الكلاب فى الحضارة الفرعونية، قالت الصحيفة أن الكلاب كانت تعتبر وسيطا بين الناس والآلهة.