2024-11-25 09:44 م

أسباب فوز الليكود ـ نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية؟!

2015-03-19
القدس/المنــار/ اتفاق غير معلن اقليمي وأمريكي اوروبي لاسقاط نتنياهو ... جند هؤلاء المال والاعلام في تحشيد لم تشهده الساحة الاسرائيلية من قبل، وكبريات الصحف الاسرائيلية، قادت الحملة ضد نتنياهو، حتى مراكز استطلاعات الرأي ، شهدت تزويرا في كل ما نشرته من نتائج.. وخلال الحملة الانتخابية، نثرت واشنطن الوعود بايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولكن، بعد أن يعتزل نتنياهو السياسة، ردا على فشله الذي تمناه، هؤلاء الذين حاربوا بكل الوسائل. الصحف الاسرائيلية، وفي مقدمتها الأكثر انتشارا "يديعوت احرونوت" شيطنة نتنياهو، في مقابل صحيفة "اسرائيل اليوم" التي وقفت مدافعة عن الليكود وزعيمه.
يذكر أن يديعوت يملكها ثري يهودي يقيم في امريكا، وكذلك، الأمر بالنسبة لصحيفة اسرائيل اليوم، فهي أيضا يملكها ثري يهودي.
اذا كانت حربا بين رأس المال والليكود، وغالبية داعمي المعسكر الصهيوني، وحتى أعضاء هذا المعسكر الكبار، لهم علاقة بشكل أو بآخر مع المشاريع الاستثمارية، وهذه النقطة جاءت لصالح نتنياهو، الذي لا يحظى بدعم الاثرياء ومعسكراتهم، ولا رضى عنه، من جانب المؤسسات الدولية التي تحمل "ثقافة السلام" ذات العلاقة القوية مع شمعون بيرس والدوائر الاوروبية.
والعامل الآخر وراء نجاح نتنياهو وفوزه، هو، نسبة الاقتراع العالية في الوسط اليهودي ، والتوجه الشعبي المتزايد نحو اليمين، خاصة بعد أن وجد اليمين أن هناك استنفارا من جانب معسكر رأس المال الذي لا يعرف الحدود الجغرافية، لاسقاط نتنياهو وسيطرة ما تسميه الدوائر يمعسكر اليسار.
والعامل الاضافي ،موقف التحدي الذي اتخذه نتنياهو في مواجته لمنافسيه، والقوى التي تقف خلفه، مدركا أن دوائر غربية خططت لاسقاطه، لذلك توجه الى واشنطن لالقاء خطابه في الكونجرس الامركي، متحديا بذلك الرئيس الامريكي نفس.
وكذلك، هناك عامل لا يقل أهمية عن العوامل التي ذكرنا، ويتمثل بأن الشارع الاسيرائيلي ، خاصة اليمين منه، يرفض التدخل الخارجي في تحديد وتقرير خياراته، فكان وقوفه الى جانب نتنياهو في معركته الانتخابية مع عدم تجاهل عدم وجود خبرات وقيادات في المعسكر الآخر، الصهيوني، ولا نخفي أن التحشيد داخل صفوف العرب في الخط الاخضر والعلاقة المتناغمة بين القائمة العربية الموحدة والمعسكر الصهيوني ، مواقف دفعت اليمين، والمترددين للوقوف الى جانب نتنياهو، بعد أن رفع في حملته شعرات مرفوضة لاقامة دولة فلسطينية، وتنكره للحقوق الفلسطينية، ويتضح أن أفراد الجيش الاسرائيلي منحوا معظم اصواتهم لليكود، وكان لذلك، أثر كبير على النتائج التي حسمت بفارق كبير لصالح نتنياهو.