تل أبيب/ أعلن الطاقم الانتخابي لحزب "الليكود" أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتبر خطابه في جامعة بار إيلان، في حزيران (يونيو) 2009، لاغيا، بكل مضامينه، وأنه لن يكون أي انسحاب إسرائيلي من المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
ما يعني تراجعا عن موافقته على قيام دولة فلسطينية، أرادها نتنياهو أصلا، دولة ممسوخة جغرافيا، ومحاصرة من الجهات الاربعة، ومنقوصة السيادة.
وقال بيان الليكود، "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقول إنه في ظل الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، فإن كل مساحة سيتم الانسحاب منها، سيسيطر عليه التطرف الإسلامي، ومنظمات الإرهاب المدعومة من إيران. وبناء على هذا، فلن تكون أي انسحابات، وأي تنازلات، فهذا ببساطة لن يكون".
وجاء هذا الإعلان، على أثر استفسارات صحفية من الليكود، حول الوثيقة التي كشف النقاب عنها في نهاية الأسبوع الماضي، إذ تبين أن مبعوث نتنياهو للمفاوضات، يتسحاق مولخو، عرض على صديق الرئيس الفلسطيني، المحاضر حسين آغا، اقتراح ورقة تفاهمات تتضمن قيام دولة فلسطينية وتبادل للأراضي في الضفة وعودة رمزية ومحدودة للاجئين.
ونفى الليكود مرارا هذه الوثيقة، إلا أنه مساء أمس، تبين أن سفير إسرائيل في واشنطن رون دريمر، كان قد أبلغ مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط توني بلير، قبل سنوات قليلة، بموافقة نتنياهو على قيام دولة فلسطينية على مساحة مطابقة لتلك التي احتلت في العام 1967، وهذا أيضا ما نفاه الليكود، الذي واجه في الايام الأخيرة، انتقادات واسعة من أحزاب اليمين المتطرف.