2024-11-25 10:52 م

الانتخابات الاسرائيلية .. تنافس شديد وتقارب في الاستطلاعات بين معسكري اليسار واليمين؟!

2015-03-08
القدس/المنــار/ ايام قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية التي ستجري في الـ 17 من اذار الجاري، وتجمع استطلاعات الرأي التي تحاول التعرف على اراء الشارع الاسرائيلي في محاولة لتوقع نتائج الانتخابات، على هناك حالة من التنافس الشديد بين رأس اليسار "المعسكر الصهيوني" وبين رأس اليمين "بنيامين نتنياهو" وتشير النتائج التي تأتي بها استطلاعات الرأي الى تقارب تام بين المعسكر الصهيوني والليكود، كما توضح الاستطلاعات أن الثنائي اليميني "الليكود والبيت اليهودي" برئاسة نتنياهو وبينت وفي حال تمكنا من حصد حوالي 40 مقعدا في الانتخابات القادمة فان اليمين هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة ، لكن هذا لا يعني أن "المعسكر الصهيوني" و "هناك مستقبل" برئاسة هرتسوغ ـ ليفني ويائير لبيد، لا يتمتع بفرص مشابهة ، بل على العكس تماما، قد يحصل على عدد مشابه لما يحصل ثنائي اليمين "بينت ونتنياهو" ، لذلك فان معركة الـ 17 من اذار لن تحسم الا في يوم الاقتراع وجميع الاحتمالات مفتوحة.
وفي حال تمكن الليكود والبيت اليهودي من تجاوز سقف الـ 40 مقعدا فان نتنياهو سيتمكن من تشكيل حكومة مريحة وسيدير مفاوضات ائتلافية بشروط مريحة ولن يضطر لدفع اثمان باهظة لمن سيشاركونه في الائتلاف القادم، لكن، في حال كانت النتائج معاكسة وتمكن هرتسوغ ـ ليفني مع لبيد من المحافظة على وتيرة تعزيز القوة والصعود الذي تعيشه في هذه الأيام، فان هذا يعني أن اليسار في طريقه لتغيير الحكم في اسرائيل أو المشاركة بقوة في اطار ائتلافي واحد الى جانب الليكود، يحدد فيه المعسكر الصهيوني شروطه للدخول في هذا الائتلاف، هي شروط لن تقل عن التبادل في رئاسة الحكومة..
والملفت أيضا أن رحلة نتنياهو الى واشنطن،  والتي وصفت برحلة تحدي لادارة اوباما، لم تحقق لزعيم الليكود ما كان يتمناه في اجتذاب لاصوات المترددين وصعود لاسهم الليكود، فحتى الان ما تزال النتائج متقاربة بين القائمتين الرئيسيتين في الانتخابات، قائمة الليكود والمعسكر الصهيوني، كما أن مرحلة التوصية بشخصية معينة لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ستشهد العديد من المفاجآت وقد نشهد تحالفات وتنسيق بين شخصيات كهرتسوغ، ليبرمان وكحلون من أجل قطع الطريق أمام نتنياهو وعدم السماح له بتشكيل الحكومة.