وفي حال تمكن الليكود والبيت اليهودي من تجاوز سقف الـ 40 مقعدا فان نتنياهو سيتمكن من تشكيل حكومة مريحة وسيدير مفاوضات ائتلافية بشروط مريحة ولن يضطر لدفع اثمان باهظة لمن سيشاركونه في الائتلاف القادم، لكن، في حال كانت النتائج معاكسة وتمكن هرتسوغ ـ ليفني مع لبيد من المحافظة على وتيرة تعزيز القوة والصعود الذي تعيشه في هذه الأيام، فان هذا يعني أن اليسار في طريقه لتغيير الحكم في اسرائيل أو المشاركة بقوة في اطار ائتلافي واحد الى جانب الليكود، يحدد فيه المعسكر الصهيوني شروطه للدخول في هذا الائتلاف، هي شروط لن تقل عن التبادل في رئاسة الحكومة..
والملفت أيضا أن رحلة نتنياهو الى واشنطن، والتي وصفت برحلة تحدي لادارة اوباما، لم تحقق لزعيم الليكود ما كان يتمناه في اجتذاب لاصوات المترددين وصعود لاسهم الليكود، فحتى الان ما تزال النتائج متقاربة بين القائمتين الرئيسيتين في الانتخابات، قائمة الليكود والمعسكر الصهيوني، كما أن مرحلة التوصية بشخصية معينة لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ستشهد العديد من المفاجآت وقد نشهد تحالفات وتنسيق بين شخصيات كهرتسوغ، ليبرمان وكحلون من أجل قطع الطريق أمام نتنياهو وعدم السماح له بتشكيل الحكومة.