واستنادا الى دوائر سياسية اوروبية واسرائيلية فان نتنياهو ومنذ تراجع الاهتمام الامريكي بعملية السلام وهبوب ما يمسى برياح الربيع العربي، يعمل وبشكل دائم على فحص الخيارات المتاحة أمامه والسيناريوهات المحتملة لامكانية ان تضطر اسرائيل الى عرض افكار سياسية في حال استئناف الاتصالات والمفاوضات والمساعي الامريكي لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وكشفت الدوائر لـ (المنــار) أن نتنياهو يواصل مشاوراته مع العديد من القيادات العسكرية والامنية السابقة والحالية التي يثق بها، ومعظمها محسوبة على الخط الذي ينتهجه رئيس الوزراء الاسرائيلي وهذه المشاورات استندت الى نصائح المقربين منه، بهدف صياغة اقتراح يوضع على طاولة التفاوض في اللحظة المناسبة.
وتضيف الدوائر أن تحركات نتنياهو بحثا عن حلول ازدادت بعد الاصرار الفلسطيني على التوجه الى الامم المتحدة واخذ يسير في مسلكين متوازيين:
ـ المسار الأول: مسار عقابي ضد السلطة، سيتخذه نتنياهو في حال واصلت السلطة الفلسطينية طريقها الى الامم المتحدة، وطرحت ما تريده هناك.
ـ المسار الثاني: البحث عن خطوات وسيناريوهات احادية الجانب يمكن تفسيرها ايضا بالخطوات العقابية، وفي نفس الوقت خطوات تريح اسرائيل على المدى البعيد، ويمكن أن تفسر أمام العالم بأنها خطوات ايجابية، كتلك التي قام بها اريئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل السابق.
