وترى الدوائر ذاتها، أن نتنياهو بات يدرك أنه من غير الممكن أن يستمر الجمود في عملية السلام وتكريس الوضع القائم، وهو تكريس لا يمكن أن يصمد طويلا، ونتنياهو يتمسك بقوة بالتواجد الاسرائيلي في غور الاردن، ويرى أن ترسيم الحدود في تلك المنطقة يجب أن يكون مبنيا على مصالح اسرائيل الامنية.
وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية لـ (المنـــار) أن هناك الكثير من خرائط ترسيم الحدود أمام نتنياهو، لكن، لا توجد خارطة نهائية حتى الان، ونتنياهو معني الان باعداد خارطة جديدة لتكون جاهزة في حال عاد مرة أخرى الى رئاسة الحكومة، خاصة بعد فوز اوباما بفترة ولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر استنادا الى معلومات عن مقربين لديوان رئيس الوزراء، أن نتنياهو انشغل خلال الاشهر الاخيرة في متابعة وفحص خرائط مقترحة حول الحدود، وتشاور بشأنها مع الكثيرين من الضباط الذين عملوا في هيئة التخطيط، وبعض المفاوضين السابقين الذين شاركوا في جولات تفاوضية طويلة مع الفلسطينيين، ولديهم خبرة كبيرة وطويلة في ذلك، كما حرص نتنياهو على التشاور مع شخصيات يمكن الوثوق بها ويضمن عدم تسرب معلومات وتفاصيل تلك المشاورات.
وكشفت المصادر لـ (المنـــار) أن نتنياهو يرغب في طرح حلول عنوانها حماية اليهود في الضفة الغربية والمحافظة على الكتل الاستيطانية الضخمة، وأن تكون هذه الخطوات انجازا يحسب له. لكن، المصادر لم تستبعد أن يقدم نتنياهو على حل أحادي الجانب، يتمثل بانسحاب من مناطق بالضفة الغربية من طرف واحد.