2024-11-27 06:45 م

نتنياهو يجري مشاورات لصياغة خارطة لترسيم الحدود بين الفلسطينيين والاسرائيليين

2012-11-12
القدس/المنـــار/ تقول دوائر اسرائيلية أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي راجع في الاسابيع الاخيرة كل الاقتراحات التي عرضت على الجانب الفلسطيني منذ مؤتمر "أنابوليس"، واطلع على بعض المعلومات المتعلقة بـ "بروتوكولات" التفاوض بين تسيفي ليفني وأحمد قريع. غير أن هذه الدوائر تضيف بأن نتنياهو لن يحاول اعتماد أي من الحلول التي جاءت فيها، مبررا ذلك بأن ايهود اولمرت أعطى الفلسطينيين نسبة كبيرة من الاراضي تزيد من 93%، لذلك هو يرغب بالخروج في خارطة لترسيم الحدود مبنية بشكل كبير على جدار الفصل القائم، وتأخذ بالحسبان احتياجات اسرائيل الأمنية في الضفة الغربية وغور الاردن وطبيعة الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها الى اسرائيل في اطار ترسيم للحدود بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وترى الدوائر ذاتها، أن نتنياهو بات يدرك أنه من غير الممكن أن يستمر الجمود في عملية السلام وتكريس الوضع القائم، وهو تكريس لا يمكن أن يصمد طويلا، ونتنياهو يتمسك بقوة بالتواجد الاسرائيلي في غور الاردن، ويرى أن ترسيم الحدود في تلك المنطقة يجب أن يكون مبنيا على مصالح اسرائيل الامنية.
وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية لـ (المنـــار) أن هناك الكثير من خرائط ترسيم الحدود أمام نتنياهو، لكن، لا توجد خارطة نهائية حتى الان، ونتنياهو معني الان باعداد خارطة جديدة لتكون جاهزة في حال عاد مرة أخرى الى رئاسة الحكومة، خاصة بعد فوز اوباما بفترة ولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر استنادا الى معلومات عن مقربين لديوان رئيس الوزراء، أن نتنياهو انشغل خلال الاشهر الاخيرة في متابعة وفحص خرائط مقترحة حول الحدود، وتشاور بشأنها مع الكثيرين من الضباط الذين عملوا في هيئة التخطيط، وبعض المفاوضين السابقين الذين شاركوا في جولات تفاوضية طويلة مع الفلسطينيين، ولديهم خبرة كبيرة وطويلة في ذلك، كما حرص نتنياهو على التشاور مع شخصيات يمكن الوثوق بها ويضمن عدم تسرب معلومات وتفاصيل تلك المشاورات.
وكشفت المصادر لـ (المنـــار) أن نتنياهو يرغب في طرح حلول عنوانها حماية اليهود في الضفة الغربية والمحافظة على الكتل الاستيطانية الضخمة، وأن تكون هذه الخطوات انجازا يحسب له. لكن، المصادر لم تستبعد أن يقدم نتنياهو على حل أحادي الجانب، يتمثل بانسحاب من مناطق بالضفة الغربية من طرف واحد.