وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن الحزب الديمقراطي من خلال الرئيس باراك أوباما، بدأ في حشد الانجازات خلال ولايته في الطريق الى المواجهة الرئاسية وأوباما الذي راهن على جماعة الاخوان المسلمين وحصد فشلا، سلك طريقا آخر، و "عقد الصفقات"، ففي العراق رغم انسحاب القوات الأمريكية ، الا أن هناك أدوات ما يزال يستخدمها الرئيس الامريكي كداعش، وغيره، واوباما يتعامل مع النظام السعودي واسرائيل، وغيرهما بعقلانية على عكس الجمهوريين، وهو يعلم أن الرياض وتل أبيب يدفعان باتجاه افشال المفاوضات النووية بين طهران والغرب، وهذا ما لا يريده اوباما، لأن توقيع اتفاق بذلك، مع ايران يعتبره عقد صفقة ناجحة تضاف الى الصفقات التي يسعى لعقدها في أكثر من ملف.
وتضيف الدوائر الدبلوماسية ان رئيس وزراء اسرائيل المتوجه الى الانتخابات الاسرائيلية الشهر القادم الى واشنطن، يرى في القاء خطاب امام الكونجرس فرصة تساعده على الفوز، وبالتالي، لن يجد أمامه موضوعا يتحدث عن الا البرنامج النووي الايراني، وهو في زيارته هذه مدعوم من جانب نظام آل سعود.
وترى الدوائر أن نتنياهو ومعه الجمهوريون في الولايات المتحدة لا يريدون لاوباما النجاح في عقد اتفاق مع ايران، ويضعون في طريقه العراقيل لمنع الرئيس الأمريكي من الاقتراب من مربع الحل مع ايران، لأن التوصل الى اتفاق بين الغرب وايران، سيفقد اسرائيل ورقة الصراخ و "البعبع" أمام العالم، عندما يتحدث قادتها ىعن الخطر الايراني، وعقد الاتفاق سيفتح الابواب على مصاريعها أمام المجتمع الدولي وأمريكا بشكل للتفرغ لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهذا ما لا يريده نتنياهو الذي ينتهج سياسة المماطلة واللف والدوران في تعاطيه مع هذا الملف تحت ذرائع شتى.