2024-11-29 11:39 م

اين سيذهب الامير الوليد بن طلال بمحطته؟

2015-02-09
لندن ـ “راي اليوم”: اخيرا، وبعد صمت استمر ما يقرب الاسبوع، اعلنت السلطات البحرينية اليوم “الاثنين” رسميا وقف بث قناة “العرب” الاخبارية التلفزيونية التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال.

وكانت القناة التي بدأت البث في الاول من شباط (فبراير) الحالي بعد استعدادات استمرت حوالي ثلاثة اعوام قد اعلنت توقفها بعد اقل من ساعة من بدء البث وعزت ذلك الى “اسباب فنية”، لكن السبب الحقيقي هو قطع السلطات البحرينية البث فورا كرد على استضافة المحطة في نشرتها الاخبارية اليتيمة لمعارض بحريني للحديث عن سحب السلطات جنسيات 72 نشطا من المعارضة البحرينية.
وزارة الاعلام البحرينية بررت وقف بث القناة بانه عائد الى عدم حصولها على “التراخيص اللازمة” بينما تقول ادارة المحطة انها حصلت على هذه التراخيص قبل مدة في اطار اتفاق بينها وبين السلطات البحرينية.
وكات قرار الامير الوليد بن طلال باطلاق المحطة من المنامة حدثا فريدا من نوعه اثار العديد من علامات الاستفهام، حيث تصدر جميع القنوات التلفزيونية السعودية او القطرية او المحسوبة على الدولتين اما من بلد المنشأ (الجزيرة) او من دبي (العربية) او من لندن (تلفزيون العربي) او من اسطنبول (الشرق المقربة من الاخوان) او من بيروت.
واكد السيد جمال خاشوقجي مدير عام المحطة ان سياستها التحريرية ستكون مستقلة وستقف على مسافة واحدة من جميع الحكومات العربية، ولا زال من غير المعروف ما اذا كانت ادارة محطة تلفزيون “العرب” توقعت رد فعل السلطات البحرينية ام انها فوجئت به، وهل اقدمت على هذه الخطوة، اي استضافة معارض بحريني من حركة “الوفاق” المعتقل رئيسها الشيخ علي سلمان، بحسن نية، ام بهدف اختبار السلطات المضيفة ومستوى سقف حرياتها، ام انه قرار بالتحدي؟
المقربون من ادارة المحطة يتحدثون عن سيناريوهات خفية مثل صراعات اقليمية وداخلية خليجية تقف خلف قرار التوقيف المفاجيء، وتنفي ان يكون استضافة معارض بحريني هو السبب الحقيقي والوحيد، ولكن معظم هذه السيناريوهات التي اطلعت عليها “راي اليوم” هي من قبيل التكهن.

مصدر مقرب من المحطة (العرب) قال لـ”راي اليوم” ان هناك احتمالا قويا ان يتم التزاوج في المرحلة الاولى على الاقل بين البث من لندن وبيروت معا في الوقت نفسه اي ان يكون هناك مقران للمحطة في العاصمتين، كاجراء احتياطي، فاذا تعطل البث في بيروت لاسباب امنية يستمر في لندن كبديل احتياطي.
الامير بن طلال ما زال يلتزم الصمت، ولم يدل بأي تصريحات حول اسباب ايقاف بث محطته، ومن غير المستبعد ان يلجأ الى “التويتر” كعادته للكشف عن التفاصيل حالما اتخذ قرارا بنقل المحطة الى خارج البحرين، وهو قرار وشيك على اي حال.