2024-11-29 08:41 م

"رويترز": "الروح" تعود لـ"الإخوان" ويأملون في ملك السعودية الجديد

2015-02-07
الرياض/ فتح تولي العاهل السعودي الجديد الملك سلمان دفة الحكم في المملكة الباب لبصيص من الأمل بين أعضاء جماعة الإخوان "الإرهابية"، الذين يقيمون في قطر، في أن تكون رياح السياسة في الشرق الأوسط، بدأت تتحول لصالحهم، ما قد يتيح للجماعة مساحة للتحرك. 

وبحسب "رويترز"، فالملك سلمان أكثر تعاطفا مع أصحاب التيار الديني المحافظ من سلفه الملك الراحل عبد الله كما أن هناك شواهد على أنه أقل عداء للجماعة غير أن محللين ودبلوماسيين في الرياض يقولون إن أي تغيير في السياسة السعودية تجاه الإخوان سيكون على الأرجح عند أدنى حد ممكن.

ويبدو أن أعضاء الإخوان في الدوحة بدءوا بالفعل يختبرون مدى استعداد الملك سلمان وفريقه الأمني للتساهل إزاء تجديد نشاط الجماعة هناك بعد أن مارست الرياض ضغوطا على قطر.

وقال عضو مصري بجماعة الإخوان يعيش في قطر طلب عدم نشر اسمه "هناك شعور متنام بالأمل الآن فالأمور تتغير من حولنا مع وصول قيادات جديدة للسلطة وحان الوقت كي يكون لنا صوت من جديد ونوضح للعالم من نحن فعلا".

وقال مصطفى العاني، المحلل الأمني الذي تربطه صلات بوزارة الداخلية السعودية: "أعتقد أن الموقف العام قد يكون أكثر استرخاء، فمن حيث السياسة العملية لا أعتقد أن السعوديين سيلقون بثقلهم وراء حملة تضييق أو اتخاذ إجراءات".

وقد يكون لأي تحول في سياسة الرياض تجاه الإخوان سواء في قطر أو في غيرها تأثيرات على علاقات المملكة مع مصر التي يعتبرها الملك سلمان حليفا أساسيا في مجال الأمن مثلما كان سلفه الملك عبد الله يراها.

وكذلك أعلن الملك عبد الله الإخوان جماعة غير قانونية قبل عام، وأضافها إلى قائمة الجماعات الإرهابية، وفرض أحكاما بالسجن لفترات من خمس سنوات إلى 30 سنة لمن يمنح الجماعة تأييدا ماديا أو معنويا.

وقال دبلوماسي عربي في الرياض: "لا أعتقد أن سلمان سيرهن العلاقات مع قطر بقضية الإخوان المسلمين غير أنني لا أعتقد أيضا أنه سيغير السياسة السعودية تجاه الإخوان داخل المملكة أو في مصر".

وقال العاني "الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، يرى الإخوان خطرا على المنطقة كلها لكنه ليس خطرا وشيكا أو كبيرا، فهو لا يمثل أولوية بالمقارنة مع قضايا إيران والدولة الإسلامية أو يسهل على الأقل التعامل معه".

وقال محلل سياسي قطري طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع إنه "ليس على الملك الجديد أن يرفع الإخوان من قائمة الإرهاب لكن بوسعه أن يختار تجاهل القرار الذي اتخذ فقط لإرضاء القيادة المصرية".

وقال مصدر قطري وثيق الصلة بالحكومة: "على النقيض من مصر والإمارات تتفهم القيادة السعودية أنه لا يمكنك عزل الإخوان، فالأيديولوجية لا يمكن إزالتها بالقوة، ولهذا من المهم التواصل".