2024-11-25 06:46 م

الحراك الانتخابي في اسرائيل يكشف عمق الحاجز بين اليهود الشرقيين والغربيين

ايلي اوحنا ونفتالي بينت

2015-02-03
القدس/المنــار/ رغم مرور عقد من الزمن على قيام اسرائيل الا أن القيود والحواجز بين اليهود الشرقيين والغربيين، ما تزال موجودة، وهي تتعمق بدلا من أن تندثر، وهذا يعني أن هناك خللا في تركيبة الكيان، ينخر في جسده، ويلاحظ هذا بوضوح في الحراك الانتخابي استعدادا لملاقاة صناديق الاقتراع في اذار القادم.
والمتتبع لما يجري في بعض الأحزاب الاسرائيلية، يجد أن بعض عمليات الانتقال من حزب الى آخر، يقف وراءها في بعض الاحيان هذا الصراع والانقسام بين اليهود الشرقيين والغربيين، ففي داخل البيت اليهودي نجد اندلاع الخلافات عندما رفض قياديو الحزب الحاق نجم كرة القدم السابق "ايلي اوحنا" في المكان المحصن الثامن بقائمة الحزب الى الكنيست، أظهرت استطلاعات الرأي حدوث "انسحاب احتجاجي" لبعض مؤيدي حزب البيت اليهودي نحو الليكود، والسبب الأكيد وراء ذلك، هو أن رفض انضمام "اوحنا" الى قائمة البيت اليهودي يعود الى أن هذا النجم السابق هو من اليهود الشرقيين.
وفي حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه يئير لبيد، رفع الحزب عن تشكيله عشية الانتخابات الماضية شعار وراية "العدالة الاجتماعية" فانضم اليه فئات من اليهود الشرقيين، وحصل الحزب في المعركة الانتخابية السابقة على عدد لا بأس من المقاعد في الكنيست، وعندما شكل موشي كحلون وهو يهودي شرقي ورفع  "الراية الاجتماعية" بادر اليهود الشرقيون بالتخلي عن حزب لبيد والتوجه الى موشي كحلون الشرقي والذي يرفع نفس الراية التي يرفعها يئير لبيد.
وهذا يؤكد أن اسرائيل غير قادرة على ازالة واذابة الحاجز المبني بين اليهود الشرقيين والغربيين، وهذا خلل خطير في جسد هذه الدولة التي اقيمت قبل عقود من الزمن، خلل يشكل وخزة مؤلمة في خاصرة اسرائيل، تترتب عليها مستقبلا نتائج خطيرة، تمس هذا الكيان.