2024-11-25 11:49 م

أحزاب اسرائيلية متناقضة تجمعها الرغبة في القاء نتنياهو خارج الحلبة السياسية

2015-01-29
القدس/المنــار/ أفيغدور ليبرمان وزير خارجية اسرائيل وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا" خطط طويلا من أجل تبكير الانتخابات النيابية في اسرائيل، أملا في اسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنعه من العودة الى كرسي رئاسة الوزراء، ليتمكن ليبرمان من الحصول على اكثر من عشرة مقاعد في الانتخابات القادمة التي ستجري في اذار القادم، ويصبح أحد أهم اركان الحكومة المقبلة.
والمفاجأة، أن ليبرمان الذي عمل بقوة لاجراء انتخابات مبكرة لم يكن يتوقع أن تطفو على السطح وبشكل مفاجىء، وفي هذا التوقيت بالذات، فضائح فساد مرتبطة بمسؤولين كبار وشخصيات مقربة منه، ومن الدائرة الضيقة في حزب اسرائيل بيتنا الذي يرأسه ليبرمان.
ان سبب الشراكة والتنسيق بين كل الاطراف المتناقضة في الساحة الحزبية الاسرائيلية، هو الكراهية اتجاه نتنياهو، ورغبة هذه الاطراف في القاء رئيس الوزراء الحالي بعيدا عن الحلبة الحزبية، ولكل طرف أسبابه وأهدافه، لكن، الهدف الاساس لليبرمان هو العودة في وقت لاحق ـ ليس بالضرورة في الانتخابات القادمة ـ من أجل محاولة التربع على قمة حزب الليكود فهو يدرك أن طريقه الى رئاسة الوزراء وهو ما يتمناه لا يمكن أن يمر الا عبر حزب كبير كاليكود.
وهناك تنسيق غير معلن وسري بين أطراف داخل الحلبة الحزبية لا تتشابه في مواقفها، لكنها، تجمع ليس فقط على ضرورة ازاحة نتنياهو ، وانما ايضا السيطرة على قواعد واساسات اية حكومة قادمة في اسرائيل لتصبح هي أعمدة الارتكاز لهذه الحكومة.
يذكر أن ليبرمان هو الذي فتح في العام 1996 الطريق لوصول نتنياهو لرئاسة الحكومة، وليبرمان خبير في اللعب على الحبال والقادر على تفكيك اكثر الالغام السياسية تعقيدا، وليبرمان في لقاءاته المغلقة يتهم نتنياهو بأنه وراء التحقيقات التي يخضع لها المفربون منه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وليبرمان مقتنع بأن كل المحاولات التي تقوم بها الشرطة به بهدف الحصول على شيء يدينه. ويمتاز ليبرمان يشيء واحد عن غيره في الساحة الحزبية في اسرائيل ، وهو أنه لا يفقد الأمل حتى لو كان حبل المشنقة يلف على عنقه ...
وسيحاول ليبرمان من خلال الحملة الدعائية التي سيطلقها عشية الانتخابات الاحتفاظ بالصوت الروسي وتعويض خسارته الواضحة في الاستطلاعات بفعل تهم الفساد، وسيعمل على اتهام الشرطة بملاحقة اليهود الروس في اسرائيل...