2024-11-27 08:45 م

قيادة الجيش الاسرائيلي تحذر الجنود من "استدراجهم" عبر شبكة التواصل الاجتماعي

2015-01-26
القدس/المنــار/ حذرت قيادة الجيش الاسرائيلي من عمليات "استدراج" للجنود ويقوم بها منتحلون لشخصيات وهمية، وهويات نسائية في فضاء الشبكات الاجتماعية، وذلك لأهداف معادية لاسرائيل، من بينها الخطف أو القتل.
وتقول نشرات اعلامية أمنية في اصدارات اسرائيلية أنه من غير المعروف اذا ما كانت هذه الظاهرة تقف وراءها تنظيمات ارهابية، أو انها عمليات فردية لجهات "معادية" ترغب في الايقاع بجنود من الجيش الاسرائيلي، وهذه الظاهرة الخطيرة باتت هاجسا يقلق المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بعد أن كثرت الشكاوي من قبل مفادها أن "فتيات" عبر شبكة التواصل الاجتماعي يقمن بمحاولات للمبادرة معهم بافتعال محادثة عبر الشبكات الاجتماعية ومحاولة استدراجهم للالتقاء في مواقع معينة، أو نقل المحادثة من "دردشات" جماعية الى دردشات فردية، وهذا الأمر يقلق من ناحية الأمن الشخصي للجنود وأيضا الخوف على أمن المعلومات.
وتضيف هذه النشرات أن بعض هذه الاتصالات كانت تدور حول معرفة الوحدات التي يخدم فيها هؤلاء الجنود، أو من خلال دفعهم الى الالتقاء مع "الغرباء"، وتشير النشرات ذاتها أن قيادة الجيش الاسرائيلي تحاول التحذير من ذلك، في أوساط الجنود، خاصة وأن هناك اعتقادا داخل الجهات المعنية بأن بعض الحالات لم يتم الابلاغ عنها، فقد يكون هناك جنود تم استدراجهم ، ودخلوا في حلقة التحاور والتواصل على الاقل عبر "العالم الافتراضي"، ولكن، قد ينتقل ذلك قريبا من العالم الافتراضي الى لقاءات في العالم الملموس. وما يثير قيادة الجيش الاسرائيلي أن محاولات الاستدراج ازدادت وتعاظمت في الاونة الاخيرة، وهذا ما دفع الى اشعال الاضواء الحمراء لدى الجهات ذات العلاقة والمعنية، وأظهرت عمليات الفحص التي أجراها بناء على الشكاوى التي تقدم بها جنود أن الحسابات التي كانت تدير المحادثات مع الجنود على شبكات التواصل المختلفة كانت حسابات وهمية مزيفة، والمثير للقلق أيضا لدى قيادة الجيش أن أصحاب بعض هذه الحسابات المزيفة يديرون عشرات الاتصالات والحوارات مع عشرات الجنود، ويتحدثون باسلوب واحد ولهدف واحد، وهو استدراج هؤلاء الجنود، وجميعهم ينتحلون "صفة نسائية".
وكشفت تقارير اسرائيلية عن أن قيادة الجيش الاسرائيلي تتواصل احيانا مع ادارة "الفيسبوك" لاغلاق هذه الحسابات الوهمية، مشيرة الى أن بعض منتحلي الحسابات الوهمية يستخدمون لغة عبرية ركيكة.