ومن اسرائيل أيضا هناك اشارات لها معاني كثيرة ، قد تتلاقى مع الاشارات الأمريكية اما اتضاحها وبروز معالمها وعناصرها فستظهر بعد الانتخابات الاسرائيلية، وتبيان أي من المعسكرين المتنافسين ستكون له الغلبة.
لكن، هذا لا يعني أن الحل الامريكي، والاشارات القادمة من واشنطن وتل أبيب هي في صالح الفلسطينيين، خاصة وأن هناك عرب الاعتدال لهم دورهم المتماهي مع الامريكيين والاسرائيلين في تمرير هذا الحل، حيث قررت واشنطن، ضرورة أن يرتدي الفلسطينيون والاسرائيليون هذا اللباس "الحل".
"المعسكر الصهيوني" في اسرائيل الذي تشكل لخوض المعركة الانتخابية أعلن أن عاموس يدلين وهو رئيس الاستخبارات الاسرائيلية السابق، قد انضم الى هذا المعسكر، دون أن يكون عضوا في قائمة الكنيست، بمعنى أن هذا الجنرال سيدفع به الى خقيبة الدفاع بشكل وعلى أساس "مهني".
دوائر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن الجنرال المذكور الذي يرأس مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب يؤمن بشكل قاطع بضرورة الحفاظ على علاقات متينة مع الولايات المتحدة، أي أنه بمعنى أوضح صناعة أمريكية، وبالتالي، يرفع شعار العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن دون أي فتور، وانضمامه الى حزب العمل المتحالف مع تسيفي ليفني له معنى كبير.
المعسكر الصهيوني اختار يادلين لمنحه حقيبة الدفاع، هذا في حال تمكن هذا المعسكر من الفوز في الانتخابات التي ستجري في شهر آذار القادم، ويادلين يدرك أن أفضل شيء وأكبر سلاح لاسرائيل وتعزيز السياج الأمني هو البقاء قريبا من الولايات المتحدة، والخروج بأي حل مع الفلسطينيين، ولو شكليا، ولكن، بترتيب أمركي. أي أن المصمم أمريكي، في حين يضطلع الاوروبيون وعرب الاعتدال بالباس الفلسطينيين هذا الحل والذي سيكون انتقاليا ويفتح أبواب التطبيع على مصاريعها، والرئيس الامريكي الذي أظهرت استطلاعات الرأي مؤخرا زيادة في شعبيته مصر على أن يحقق انجازا في ولايته الثانية والاخيرة، وتحديدا في ميدان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.