انتشرت صور مجموعة من قادة الدول الذين شاركوا في المسيرة الحاشدة بالعاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على الهجوم الذي تعرضت له أسبوعية "شارلي إيبدو" في جميع أنحاء العالم، ونشرتها معظم الصحف. لكن بعض وسائل الإعلام تلاعبت في الصورة الشهيرة التي تجمع القادة المشاركين.
فعلى سبيل المثال، أثارت الصحيفتان اليهوديتان المتشددتان "هاموديا" و"هاميفاسير"، اللتان تصدران في إسرائيل، ضجة إعلامية كبيرة عندما نشرتا نفس الصورة للقادة، ولكنهما أزالتا جميع النساء من الصورة عن طريق التلاعب بالكمبيوتر، بحسب ما أورد موقع "ميديا دوت دي إي" الألماني.
وبذلك، اختفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، من الصورة التي نشرتها هاتان الصحيفتان، اللتان أوردتا أسباباً دينية كتبرير لما قامتا به من تلاعب في الصورة.
الإجابة على هذا التلاعب جاءت سريعة وعلى نفس المنوال، كما ذكر موقع "ميديا دوت دي إي" الإلكتروني، إذ قامت صحيفة "ووترفورد ويسبرز" الإيرلندية الساخرة بنشر صورة مماثلة على موقع التغريدات "تويتر"، إلا أنها اقتطعت منها القادة الذكور – على سبيل السخرية – وأرفقت معها تعليقاً يقول: "صحيفة نسوية تزيل صور قادة العالم الذكور بــ(برنامج) فوتوشوب في مسيرة باريس".
لكن الصحيفة الساخرة نسيت، أو ربما سقط لديها سهواً، إضافة صورة رئيسة سويسرا، سيمونيتا زوماروغا، إلى بقية السياسيات في الصورة التي شاركن في المسيرة. وربما لم تلحظ الصحيفة السياسية السويسرية بسبب تسريحة شعرها القصيرة!
