2024-11-27 12:30 م

نتنياهو يقوم بمحاولات تبديد للغيوم التي تخيم على علاقته مع اوباما

2012-11-09
القدس/المنــار/ محاولا تجاوز الخطأ الكبير الذي ارتكبه عشية الانتخابات الامريكية، وتأييده شبه العلني لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ميت رومني، بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن اللحظة الاولى للاعلان عن نتائج الانتخابات الامريكية محاولات اعادة تنقية قنوات الاتصال بينه وبين الرئيس باراك اوباما، فنتنياهو يدرك أن الرئيس الامريكي سيتحرر من الكثير من القيود التي حددت حركته ونواياه في ولايته الاولى، وسوف يعمل الان من اجل اعادة تسليط الضوء على الكثير من القضايا في الشرق الاوسط ذات الاهتمام المشترك بين امريكا واسرائيل ومن بينها المسألة الايرانية والموضوع الفلسطيني. ويدرك نتنياهو أنه وفي حال نجح في تجاوز المعركة الانتخابية وعاد من جديد الى مكتب رئيس الحكومة فانه سيواجه ضغوطا كبيرة وسيكون عليه المناورة بذكاء للخروج من دائرة الضغوطات الامريكية عليه التي لن يتردد اوباما في اللجوء اليها.
نتنياهو واجه المشككين بمستقبل العلاقة الامريكية الاسرائيلية في حال تمكن زعيم الليكود من العودة من جديد الى مكتب رئيس الحكومة، وأكد في تصريحات له بأن العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ستتواصل وأن أحدا لن يستطيع المساس بهذه العلاقة القوية المبنية على تحالفات استراتيجية اهمها في الموضوع الامني.
وفي ظل هذه الاوضاع والغيمة السوداء التي تخيم على العلاقة بين نتنياهو واوباما، تتعاظم الضغوطات على رئيس الحكومة الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الموجود حاليا في الولايات المتحدة من أجل دفعه الى العودة الى الحياة السياسية وقيادة حزب كاديما من جديد، الا أن قرار الادعاء العام تقديم التماس للمحكمة العليا، في القضايا التي يواجهها كقضية تلنسكي وريشون تورز ستدفع اولمرت الى التفكير من جديد في مشاريعه السياسية المستقبلية.
وكان اولمرت يرغب في ان تكون عودته بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وفوز اوباما مدخلا لحملة انتخابية تتهم نتنياهو بالاضرار بالعلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة. الا أن قرار الادعاء قد يبعثر اوراق اولمرت ويضع حدا لخطط المستقبلية.
وتتواصل الضغوطات ايضا على الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس لدفعه الى تقديم استقالته وقيادة قائمة يسارية تضمن ليفني في الانتخابات المقبلة. الا أنه أعلن خلال زياته الى موسكو عدم رغبته في ذلك.