يقول التقرير أن أحد أهم هذه التهديدات التي تشغل معظم القادة العسكريين في رئاسة هيئة الاركان، هو التهديد القادم من الحدود الشمالية على الحدود من لبنان الى الحدود مع سوريا في منطقة الجولان، وبعض الوحدات العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على هذه الحدود قاتلت في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وهي منشغلة هذه الأيام في مناورات وتدريبات تهدف للاستفادة من الدروس والعبر المستخلصة من تلك الحرب على غزة ، ويبقى تهديد حزب الله والمواجهة مع عناصر هذا الحزب هو السيناريو الأبرز الذي تتدرب عليه وحدات مختلفة في الجيش الاسرائيلي.
ومن بين ما تتضمنه هذه السيناريوهات، التعامل مع الخلايا المزودة بوسائل قتالية مختلفة، وتمتلك قدرة عالية على التحرك والانتقال بسرعة من منطقة الى اخرى، والهدف من هذه التدريبات والمناورات هو منح القادة الميدانيين هامشا أكبر على اتخاذ القرارات خلال القتال دون الرجوع الى القيادة العليا، وهذا الامر امتازت فيه الخلايا التي كانت تقاتل الجيش الاسرائيلي في الحرب الاخيرة على غزة، فقد كانت تتحرك وتنتقل بسرعة من منطقة الى اخرى، ويبدو أن تحركاتها وأهدافها، كانت تتحدد بناء على الظروف الميدانية ، وتتوقع قيادة الجيش الاسرائيلي أن تكون التحديات في أي حرب محتملة مع حزب الله، أكبر بكثير من التحديات التي واجهت الجيش الاسرائيلي في الحرب الاخيرة على القطاع، كما يتم التركيز على التعاون بين الوحدات العسكرية المختلفة، بالاضافة الى الدور الكبير الذي ستلعبه طواقم الوحدات المتخصصة في تشغيل الطائرات بدون طيار والسرعة في ايصال المعلومة للوحدات المقاتلة في الميدان، وكشف التقرير عن مناورات عسكرية كبيرة جرت على مساحات واسعة تمتد من الجولان حتى مناطق في الجليل، والتدرب على مواجهات تجري داخل المناطق السكنية من منزل الى آخر، والمناطق الجغرافية الخطرة خاصة على الجبهة الشمالية المليئة بالجبال والاشجار الكثيفة كما يتم التركيز في التدريبات على الجهد الجسدي.