2024-11-25 08:45 م

ليبرمان .. شخصية متغيرة ومدح للاعتدال العربي وملاحقة جنائية صعبة

2015-01-02
القدس/المنــار/ من الصعب على زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان أن يكون وزيرا للخارجية في حال نجح بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة القادمة، فهذا الشخص بات يرى في نفسه بديلا لنتنياهو، الذي أزعجته بعض الاشارات القادمة من ليبرمان.
وتقول دوائر سياسية في اسرائيل، أن المرحلة القادمة تختلف عن تلك المرحلة التي كانت فيها هيلاري كلينتون وزيرة لخارجية الولايات المتحدة حيث كانت العلاقات سيئة مع ليبرمان، أما في فترة جون كيري وهو المقرب من القيادات العربية في الاقليم، فان ليبرمان بات في نظر الأمريكان وبعض أصدقائه في المنطقة شخصا يمكن الاعتماد عليه وأنه صاحب مسؤولية، وربما تغيرت ايديولوجيته اتجاه القضية الفلسطينية، كما يقولون مقربون منه، ويرون أن مواقف ليبرمان ليست جامدة بل هي متغيرة وتتشكل بصورة مرنة لتتلاءم مع الواقع المحيط، حيث يرى ليبرمان أن الواقع العربي الراهن هو واقع مريح لاسرائيل، ومن خلاله يمكن تحقيق العديد من المكاسب والانجازات تحت راية معسكر الاعتدال العربي الآخذ في الاتساع.
لكن، هناك من يرى الامور بصورة مغايرة ومختلفة، ويقولون أن ليبرمان ينظر الى الامور من منظار المصالح الشخصية والحزبية ويرغب في الظهور بمظهر الشخصية المعتدلة الحكيمة التي تمثل الاعتدال في مركز الخارطة الحزبية في اسرائيل.