2024-11-25 08:48 م

"تجاذب" بين اليمين واليسار في اسرائيل ونتنياهو يسعى لاعادة الجدل الأمني الى الواجهة!!

2014-12-24
القدس/المنــار/ حالة تجاذب بين اليمين واليسار في اسائيل، وكل طرف يحاول سحب الاخر الى الملعب المريح بالنسبة له لتصعيب المهمة على الطرف الآخر. واليمين من جانبه يحاول جر "حالة الجدال" و "الحوار" داخل المجتمع الاسرائيلي والتخاطب بين الأحزاب باتجاه مواقف متعلقة بالأمن والتهديدات الأمنية التي تواجه اسرائيل، وهذا يسهل مهمته في ترويج نفسه كالطرف القوي الذي يمكنه مواجهة المخاطر خاصة وأنه هو المسكر المسؤول والقادر على ادارة شؤون الدولية. ويمثل نتنياهو هذا المحور ويعتبر هذه الساحة لعبته السهلة وميدانه.
أما معسكر يسار الوسط فيحاول التركيز على "الأمراض الاجتماعية" والصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي وهذا لا يعني أن اليسار بات يرفع الراية الاجتماعية فقط، لكن هذا المعسكر يدرك مدى صعوبة اليمين في اللعب في مثل هذه الملاعب والساحات، فاليمين يفضل اللعب بأدوات تتعلق بالأمن والعنف والتهديدات العسكرية، لأن توتير الأجواء يساهم في جر الرأي العام نحو اليمين وهذا يعني تسهيل المهمة في الانتخابات. واليسار يدرك ذلك ويستغل المعطيات التي تنشر حول نسبة الفقر والبطالة وبعض المعطيات الاقتصادية الاخرى من أجل "مناكفة" نتنياهو، الذي يسعى الى مغامرة عسكرية يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة، اغتيال هنا أو هناك، أو احتكاك على هذه الجبهة أو تلك، لكن بالتأكيد لن يقدم على "مقامرة" عسكرية لن تكون نتائجها مضمونة، فهناك أهمية بالنسبة لنتنياهو واليمين في اعادة الجدل الأمني الى الواجهة من جديد مدخلا لتحقيق الفوز في الانتخابات القادمة.