2024-11-27 09:38 م

انتخابات التكتلات الكبيرة تفرز وقائع جديدة في الساحة الاسرائيلية

2014-12-12
القدس/المنــار/ الانتخابات الاسرائيلية المبكرة.. مفاجآت تتوالى، وترسم واقعا جديدا، قد تترتب عليه تحولات في المواسم الانتخابية في السنوات القادمة.
فالانتخابات التشريعية في اذار المقبل قد تفرز ثلاثة قوائم انتخابية، قد تشكل مدخلا لتقليص آخر في الانتخابات التي تليها، خاصة بعد رفع نسبة الحسم، وكذلك، التوجه نحو بناء تحالفات وتكتلات بفعل القلق من حساسية التنافس والتخوف من الفشل.
في الانتخابات القادمة وموعدها شهر آذار القادم قد تقتصر المنافسة على ثلاثة قوائم، الاولى، تحالف هرتسوغ وليفني "حزب العمل والحركة" و الكتلة الثانية، وتضم نتنياهو وبينت "حزب الليكود وحزب البيت اليهودي" أما الكتلة الثالثة فهي التي قد تضم ليبرمان ولبيد وموشي كحلون (اسرائيل بيتنا وهناك مستقبل وحزب كحلون الجديد". وبالتالي، ستكون المنافسة على أشدها، وتفرز خارطة حزبية جديدة، وائتلاف بمكونات جديدة، ربما مفاجئة.
أما بالنسبة للأحزاب المتدينة فهي باقية ولها جمهورها الذي لا يتغير، لكنها قد تفقد تأثيرها بسبب الخلافات الداخلية الكبيرة التي تعاني منها، خاصة داخل حركة شاس.
الاستعدادات الانتخابية في بداياتها، وبالتالي، سنسمع المزيد من المفاجآت التي بفعلها سوف تتكرس وقائع جديدة، لها معانيها ودلالاتها، واذا ما نجحت الأحزاب في بناء تكتلات كبيرة فلن يكون للأحزاب الصغيرة وحتى المتدينة أية تأثيرات على شكل الائتلافات الحكومية، وحتى الأحزاب المتدينة، فلن تكون عقبة، فهي من أجل مصالحها على استعداد للانضمام الى أي ائتلاف أيا كانت هوية الذي ستعهد اليه تشكيل الائتلاف القادم، ولأن المفاجآت وكثرتها واردة في الساحة الاسرائيلية مع اقتراب المواسم الانتخابية، وما ستفرزه، فان حسم الأمور يصبح غير جائز ولا يستند اليه في التحليل والتعقيب.