وتقول الدوائر السياسية ، أن الحذر في مثل هذه الحالات مطلوب وضروري ، حتى لا تخطىء التقييمات واتجاه المسارات، وبناء السياسات، ليس في داخل اسرائيل فقط، بل خارجها أيضا.
هذه الدوائر ترى أن ما ينشر في الاعلام وتتناقله الأجهزة الدعائية، لا يمكن الأخذ به ولا يبنى عليه، حيث تختلط الأمور وتتشابك مسالك التنافس، ويلاحظ في الساحة الحزبية الاسرائيلية، وفي ظل أجواء الاستعدادات الانتخابية، أن وسائل الاعلام بدأت تظهر توجهاتها، ولمن انحازت، فهناك صحف تضخم مسائل تمس حزب الليكود بغرض التشويش، ولوحظ أيضا أجنحة تيار اليسار وحتى الوسط تلاقت قياداته على قاعدة الاستثمار والمصالح الخاصة، في تحالف رأس المال والأعمال، وامتد ذلك، الى الولايات المتحدة حيث اللوبي اليهودي الحاضن المالي للعديد من الأحزاب، وتظهر تأثيراته في المواسم الانتخابية وكل يوجه ضرباته الى الآخر، بمختلف الأشكال وبوسائل عديدة، والهدف الأول لذلك هو هز القواعد الحزبية وتراصها، لأن هذه المرحلة تشهد نزوحا من حزب الى آخر، وانسلاخا لهذا القيادي من حزبه، متجها الى حزب ثانٍ فتح ذراعيه له، وراحت تنسج القصص وتسرب الأخبار.. والحبل على الجرار، فالأشهر الثلاثة التي تسبق الانتخابات كافية ليخرج كل حزب ما في جعبته للقصاص والمساس بحزب منافس له، فحرب الدعاية الانتخابية مفتوحة ولا رقيب عليها.