وهناك أيضا محاولات خطيرة تحملت اسرائيل تبعاتها ونتائجها من خلال عمليات "جس النبض" التي قامت بها في منطقة الحرم القدسي الشريف، كذلك، عمليات فتح شوارع وشق طرق تصل بين المستوطنات في منطقة "غلاف القدس" وداخل المدينة، وضم لاراضٍ وتكثيف عمليات بناء الوحدات السكنية في مناطق التماس مع الضفة الغربية، خاصة في جنوب القدس، وايضا تكثيف الانتشار اليهودي داخل الاحياء العربية في المدينة المقدسة.
وما يثير التساؤلات أيضا، محاولة ازالة خط التماس بين شطري القدس، وتقول مصادر أن من بين أهداف القطار الخفيف هو تعزيز وتشديد الربط بين أحياء القدس الغربية والقدس الشرقية، مع ازدياد حدّة المحاصرة والتضييق على المواطنين العرب، والتي تتسارع في منطقة الجليل والمثلث، وفي الجنوب بمنطقة بئر السبع.
وترى دوائر سياسية أن اسرائيل تواصل خلق واقع جديد على الأرض، وهناك رغبة لديها من خلال القوانين التي ترغب وتعمل على سنها، في رسم واقع اسرائيلي جديد، وأيضا رسم شكل الدولة اليهودية وحدودها التي تخطط لها اسرائيل بشكل أحادي الجانب وبصمت، وتضيف هذه الدوائر لـ (المنــار) أن احداث التغييرات على الأرض من جانب اسرائيل ستجعل من الصعب مستقبلا الخروج باتفاق دائم مع الفلسطينيين يمكن أن يوصف بالعادل والمعقول.