2024-11-25 10:36 م

مآزق نتنياهو تدفعه الى مزيد من القمع والانتهاكات ضد الفلسطينيين

2014-11-12
القدس/المنــار/ في ختام اجتماعات المجلس الوزاري المصغر في اسرائيل، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تبصرحات تهديد ضد الفلسطينيين، معلنا العقوبات التي أقرها المجلس برئاسته ضد الذين يواجهون قمع الاحتلال ويدافعون عن المقدسات في المدينة المقدسة، وتناولت هذه العقوبات الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، الذين يشاركون أبناء القدس هبتهم التي أقارت قلق قادة اسرائيل، ولم يسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تهديدات واتهامات نتنياهو.
رئيس وزراء اسرائيل حذر من عقوبات لمطلقي الزجاجات الحارقة، والاطفال والفتيان الذين يرشقون الجنود الاسرائيليين بالحجارة، ووصف الرئيس عباس بأنه ليس شريكات في عملية السلام، وبأن مواقفه تؤجج مقاومة الفلسطينيين للاعتداءات الاسرائيلية، ووصل به القلق والحقد حدا وصف به الرئيس محمود عباس بأنه يتحمل المسؤولية، وبلا شك هناك في الأيام القادمة المزيد من الادعاءات والاتهامات وانماط جديدة من العقوبات الجماعية واقوال نتنياهو سوف تدخل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين مرحلة جديدة ، من العنف والممارسات الاسرائيلية القمعية، لا أحد يتكهن بمداها ونتائجها.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن موقف نتنياهو وتحذيراته وتصريحاته واتهاماته، لن توقف هبة الفلسطينيين ردا على اعتداءات سلطات الاحتلال وبشكل خاص على المسجد الاقصى، وبالتالي، لن تشهد المرحلة القادمة أية تحركات أو وجهود لاستئناف العملية السلمية، التي لم تفض الى شيء حتى الان، ويمكن وصف ما تمخض عن لقاءات المجلس الوزاري المصغر في اسرائيل بأنه اعلان حرب، وهذا يعني، زيادة احتمالات وامكانية اندلاع واشتعال انتفاضة ثالثة.
وترى الدوائر أن نتنياهو وأركان حكومته يستثمرون الأوضاع المتردية في الساحة العربية، وانشغال دولها بمواجهة الارهاب، الذي تشارك اسرائيل في تصعيده خاصة تحالفها ودعمها للعصابة الارهابية المسماة بالنصرة في جنوب سوريا وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتل، وبطبيعة الحال بتنسيق مع عواصم عربية.
وتضيف الدوائر أن نتنياهو سيواصل تصعيده القمعي ضد الفلسطينيين، حيث يقترب موعد الاعلان عن انتخابات مبكرة، والحراك في الساحة الحزبية بات واضح المعالم ومعلوك الأهداف، بمعنى أن نتنياهو الذي يدرك صعوبة وضعه داخل الائتلاف وداخل حزبه الليكود، وما يخطط له اليسار من بناء تحالفات جديدة لخوض الانتخابات، وما يسببه بينت زعيم البيت اليهودي من قلق في ظل امكانية تنامي المؤيدين لهذا الحزب في أوساط اليمين، مما سيدفع نتنياهو الى محاولة تشكيل تحالف يميني، ليضمن الحصول على نسبة مقاعد في الكنيست تخوله لتشكيل ائتلاف وزاري، هذا اذا ما حصل على تقويض من حزب الليكود في الانتخابات الداخلية التي من المتوقع ان تجري بداية العام القادم.
هذه الأجواء الانتخابية في اسرائيل ، وبدء الاستعدادات للمعركة النيابية، تدفع نتنياهو الى ارضاء المتدينين والمتطرفين وشرائح اليمين عبر تشديد قمعه ضد الفلسطينيين، عقوبات جماعية ومصادرة اراضي وهم بيوت واقتحامات للمسجد الاقصى، وشن حملات اعتقال مكثفة ومتواصلة وقمع ضرائبي في القدس، وهذا هو حال كافة الاحزاب الاسرائيلية التي ترى في الساحة الفلسطينية والقدس ميدانا للتنافس الانتخابي، والذهاب بعيدا في التطرف والتشدد.